شهد معرض جدة للعقار والتمويل والإسكان جركس 2010 في دورته الثامنة، وعلى الرغم من الحضور الضعيف في ثاني أيامه، تنافسا مصريا إنجليزيا من خلال الصفقات والمبيعات التي سجلت لصالحهما، والإقبال على شراء الشقق والأراضي من قبل المشترين السعوديين. واعتبر عدد من المشاركين في المعرض أن التنافس بين مصر وإنجلترا بدأ مبكرا قبل المباراة الودية في كرة القدم التي يستضيف فيها المنتخب الإنجليزي نظيرة المصري الليلة في يوم الفيفا. وقدر صاحب إحدى الشركات العقارية الكبرى المشاركة في المعرض حجم مبيعاته من الأراضي والشقق في إنجلترا ب 10 ملايين ريال، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات العقارية السعودية في إنجلترا يتجاوز المليار جنيه إسترليني. وتوقع رئيس إحدى الشركات العقارية المصرية المشاركة في المعرض أن تصل مبيعات الشقق والفلل التي تعرضها الشركة في مصر 70 مليون جنيه (12.8 مليون دولار). وبدا الإقبال ضعيفا على العروض العقارية في داخل المملكة في ظل ارتفاع الأسعار المبالغ فيه كما وصفه البعض، وعزوف من ذوي الدخل المحدود عن حضور المعرض، لعدم وجود عروض مناسبة لهم لتملك الأراضي أو الشقق أو الفلل السكنية، وهو ما اعتبره خبير عقاري أحد الأسباب الطبيعية الناتجة عن عدم تمكن ذوي الدخل المحدود من الشراء، مطالبا شركات التطوير العقاري بالاستثمار في المشاريع الإسكانية داخل المملكة، نظرا لأنها الاختيار المناسب لهم لسد احتياج السوق. كما حضر في المعرض مصرف الإنماء وحيدا يقدم عروضه في التمويل العقاري للحضور، في ظل غياب مستغرب من البنوك الأخرى. وكشف الرئيس التنفيذي للشركة العقارية الشاملة حسن سنبل عن أنه على رغم الحضور الضعيف للمعرض إلا أن شركته عقدت صفقات تجاوزت 10 ملايين ريال، جميعها استثمارات في إنجلترا ، مشيرا إلى سهولة الاستثمار العقاري في إنجلترا، خصوصا أنه لا توجد ضرائب على الأراضي الخضراء أو التملك المطلق هناك. وأوضح سنبل أن حجم الاستثمارات العقارية السعودية في إنجلترا يتجاوز المليار جنيه إسترليني بين أراض وشقق، مقدرا حجم استثمارات شركته ب 125 مليون ريال.