تصاعدت قضية المياه الملوثة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي التي كشفتها نتائج التحاليل التي حصلت عليها الجهات المعنية في مركز ظلم وما أعقب ذلك من إيقاف عمل الصهاريج ومحطة التحلية الأهلية، وتزايدت -إزاء ذلك- شكاوى أهالي ظلم نتيجة عدم توفر مياه محلاة في المنطقة وصعوبة اعتمادهم على المياه الصحية (مرتفعة الأسعار) خصوصا أن غالبية السكان من كبار السن وذوي الدخل المحدود. وناشد السكان الجهات المختصة باعتماد مشروع مياه محلاة وإعادة فحص عينات مياه محطة التحلية الوحيدة التي تحمل ترخيصا رسميا، بعد أن قام صاحبها بتغيير مصادر المياه وجلبها من الطائف، وأشار الأهالي إلى دخولهم في أزمة مياه حقيقية في فصل الشتاء وقرب دخول فصل الصيف. من جهتها، أكدت مصادر في اللجان الحكومية في ظلم أن عينات المياه الجديدة من محطة التحلية ستخضع للكشف للتأكد من سلامتها وذلك بعد تغيير مصادرها، ونتيجة ذلك سيسمح لصاحبها ببيعها للمواطنين. إلى ذلك، نفت مصادر في صحة الطائف وجود أية ملاحظات على مياه محطات التحلية في أم الدوم، فيما أكدت مصادر أخرى أن محطة تحلية مياه في أم الدوم لم تغلق وما زالت تواصل العمل. وفي ذات السياق، أكد ل «عكاظ» عواض نجر الذيابي (صاحب محطة تحلية في أم الدوم) أن المياه التي توزعها المحطة سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي من واقع تقارير رسمية صادرة من الطب الوقائي في الطائف ومركز صحي أم الدوم ومصادق عليها من المركز الإداري، مستغربا رمي التهم على مياه أم الدوم. وأوضح أن المحطة لا توجد عليها أية ملاحظات ولم يتم إغلاقها إطلاقا، مشيرا إلى أن أكثر من ثمانية مراكز وقرى تستخدم مياه محطة أم الدوم ولم ترصد فيها أية ملاحظات أو مشاكل.