شدد الرئيس السوري بشار الأسد أمس، على وجوب الاستعداد لأي «عدوان» إسرائيلي، فيما حذر نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد إسرائيل من أن «تكرارها أخطاء الماضي» سيعني «نهايتها المحتومة». وقال الأسد، ردا على سؤال في مؤتمر صحافي مشترك مع أحمدي نجاد، الذي يزور دمشق، بشأن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، إنه يجب النظر إلى هذه التهديدات «في سياق التاريخ الإسرائيلي المبني على الغدر والعدوان والاحتلال والتوسع والهيمنة.. ولكن من الخطأ بنفس الوقت أن نقيم هذه الحالة من خلال التصريحات أو الاحتمالات.. وبغض النظر عن هذه التصريحات نحن نقوم دائما بتحضير أنفسنا لعدوان إسرائيلي، سواء كان صغيرا أو كبيرا». وأضاف: علينا أن نكون مستعدين في كل وقت وفي كل لحظة لأي عدوان إسرائيلي قد يجري لأي سبب وتحت أي مبرر». وعن دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لسورية بأن تنأى بنفسها عن إيران، قال الأسد ساخرا «نحن التقينا اليوم لنوقع اتفاقية ابتعاد بين سورية وإيران، ولكن الأمور خطأ ربما بسبب الترجمة أو محدودية الفهم فوقعنا اتفاقية إلغاء التأشيرات». واستغرب «كيف يتحدثون عن الاستقرار في الشرق الأوسط والسلام وكل المبادئ الأخرى الجميلة ويدعون للابتعاد بين دولتين أي دولتين»، وتمنى «من الآخرين ألا يعطونا دروسا عن منطقتنا وعن تاريخنا». هذا وعين أوباما منذ ذلك الحين سفيرا لدمشق بعد غياب دام خمس سنوات، وزار وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية دمشق هذا الشهر.