بحضور الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وقعت سورية وإيران اتفاقية إلغاء سمات الدخول بين البلدين وفي مؤتمر صحافي مشترك أكد الرئيس الأسد ان بلاده مستعدة في كل وقت وكل لحظة لمواجهة أي عدوان إسرائيلي وقال الرئيس الأسد إنه بالرغم من الإحباطات والعثرات الكبيرة التي أصابت المنطقة وشعوبها فإن المحصلة خلال المرحلة الماضية كانت لمصلحة قوى المقاومة في المنطقة كما نوه الرئيس الأسد إلى أن إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين سيؤدي إلى تعزيز العلاقات على كل المستويات دون استثناء كما أكد الرئيس الأسد أن موقف دمشق من الملف النووي الايراني ينطلق من مبادئنا ولكن أيضا من مصالحنا كدولة ستسعى يوما من الأيام لامتلاك الطاقة النووية السلمية. وردا على سؤال عن تهديدات اسرائيل، أكد انها لا تأتي من حالة منعزلة بل تأتي في سياق التوسع والعدوان والهيمنة، معتبرا أنه من الخطأ تقييم هذه الحالة من خلال التصريحات، فتصريح اسرئيل لا يعني ان اسرائيل ستقوم بعدوان وعدم التصريح لا يعني أنها لن تقوم بهذا العدوان، وقال: "نحن أمام كيان قد يقوم بعمل عدواني في أي وقت، ونحن نقوم دائما بتحضير أنفسنا لعدوان اسرائيلي سواء كان كبيرا أو صغيرا"، وعن طلب الخارجية الأميركية من سوريا الابتعاد عن إيران، سأل الرئيس الأسد "كيف يتحدثون عن السلام وكل الأشياء الجميلة ويدعون للابتعاد بين دولتين؟"، معتبرا أنه في هذه الحالة وإذا كان الهدف هو الاستقلال فنحن بحاجة أكثر لتعزيز العلاقات، متمنيا على الجميع عدم إعطائنا دروسا عن منطقتنا "نحن نعرف مصلحتنا ونشكرهم على نصيحتهم". من جهته أكد الرئيس الايراني ان العلاقات الايرانية السورية عميقة ووثيقة وشاملة ولايمكن ان يزعزعها اي عامل أو تشوبها أي شائبة واعتبر أحمدي نجاد ان المنطقة والعالم على اعتاب تطورات عظيمة لافتا الى ان التطورات التي حصلت في العقود الاخيرة تبين ان الغرب والاسرائيليين هم في طريق مسدود ومؤكدا ان اسرائيل هي في طريقها الى الزوال لافتا الى ان فلسفة وجودها انتهت، واكد ان شعوب المنطقة ستواجه اسرائيل في حال كررت اخطاءها في المنطقة. ولفت الرئيس الايراني الى ان الشعب الايراني سيقف الى جانب الشعب السوري والمقاومة الفلسطينية بوجه اي حرب اسرائيلية معربا عن اعتقاده بان المقاومة الفلسطينة واللبنانية والشعب السوري سيقفون الى جانب بعضهم البعض بوجه اي حرب اسرائيلية ومعتبرا ان الشرق الاوسط الجديد الخالي من "الصهاينة" و"المستكبرين" سيصل الى الحياة. كما دعا نجاد الاميركيين الى مغادرة المنطقة بدل تقديم النصائح لشعوبها ومحذرا من انه اذا لم تغادر المنطقة فان الشعوب ستقتلع شرها بنفسها. وفي ختام المؤتمر الصحفي شارك الرئيسان الأسد واحمدي نجاد في الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف.