أكد ل«عكاظ» رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان أن الهيئة رفعت تقريرا مفصلا عن حالة المعتل نفسيا عمر، الذي احتجز ثلاثة أعوام، إلى إمارة المدينةالمنورة ووزير الصحة. وثمن العيبان دور وسائل الإعلام خاصا «عكاظ» بالذكر لتبنيها الحالة، مشيرا إلى أن «الصحافة جزء من مهمة حقوق الإنسان». وحول مسؤولية الجهات الحكومية تجاه المواطن المحتجز ثلاثة أعوام بسبب اعتلاله نفسيا أوضح العيبان ل«عكاظ» أنه من المفترض الوقوف على آلية التعامل مع المرضى النفسيين والإجراءات التي تتخذها الأجهزة الحكومية تجاه هذه الفئة (المعتلين نفسيا)، مشددا على أن الهدف ليس العقاب بقدر ما هو التصحيح، وأن تكون لدى الأجهزة المختصة أنظمة وآلية معروفة لدى الناس في التعامل مع مثل هذه الحالات. وطالب العيبان الأجهزة المختصة بمعرفة واجباتها نظاما، وأن يعرف الناس حقوقهم في حالة عدم تنفيذ الجهات المسؤولة واجباتها، مضيفا «يجب أن تكون الصورة واضحة للمواطن ويستطيع التقدم بمعاناته للجهات المعنية وهيئة حقوق الإنسان في حال تقصير أي جهة أو أحد العاملين ليتم تصحيح الوضع، والقصد من ذلك زيادة وعي المواطن في هذه الجوانب». وثمن العيبان دور الإعلام في نقل معاناة المعتل النفسي محتجز السنوات الثلاث في الحرة الشرقية في المدينةالمنورة، وخص «عكاظ» بالشكر في رصدها لمعاناته. وفي سياق متصل أبلغ «عكاظ» استشاري الطب النفسي ومدير مستشفى النفسية في المدينةالمنورة الدكتور أحمد حافظ أن محتجز الأعوام الثلاثة يحتاج إلى مدة لا تقل عن أسبوع للتجاوب مع مرحلة العلاج النفسي التي أخضع لها أمس تحت إشراف كادر طبي متخصص في المستشفى. وأوضح حافظ أن المريض بدأ أولى مراحل العلاج النفسي من أجل إخراجه من الحالة النفسية السيئة التي يعيشها، مبينا أن مرحلة العلاج النفسي سيصاحبها علاج دوائي وتتبعها جلسات مع الأخصائي الاجتماعي.