أختلف وأتفق في آن معا، مع الأطروحات التي شخصت واقع الأهلي بعد خسارته نهائي كأس ولي العهد وفوز هلال زين باللقب. أختلف مع الطرح الذي قيم جملة المتغيرات التي عاشها الأهلي مؤخرا في 90 دقيقة، ووزع نسب الخسارة على المدرب واللاعبين والإدارة، لأن في هذا الطرح والتشخيص قفزا على الشواهد التي أكدت أن المتغيرات العناصرية الفنية انتشلت الفريق من حالة الغيبوبة التي عانى منها في الدوري وقدمته في أقل من شهرين كفريق منافس يقارع الصفوف الأولى من المرشحين ندا بند. وأتفق مع الأطروحات التي لم توزع شهادات الإطراء والمديح وتناولت الأهلي بواقعية أو منطقية. هذه الواقعية استوعبت إيجابيات التغيير والتحول الجذري الذي طرأ في (كاريزما) وشخصية الأهلي التي كانت تعيش مراحل «لا اتزان» أو فقدان وعي، قبل أن يحدث التعاقد مع فارياس واللاعبين الأجانب تغيرا كبيرا، غير أن تأثير هذا التغيير لم ينحصر على الجانب الفني فقط، بل أحدث صدمة نفسية طالت باقي اللاعبين وأدخلت «الثقة» في غالبيتهم بعد أن كانت هي الأخرى تعيش حالة اضطراب. - وحتى أكون أكثر واقعية لن أقفز على قائمة الملاحظات والتساؤلات التي حاصرت بعض قرارات البرازيلي فارياس، سواء في المباراة النهائية أو التي سبقتها. - هذه الملاحظات توقف بعضها كثيرا أمام تداخلات فارياس وتغييراته أثناء المباريات، وعدم قراءته للخصم ولتقلبات المواجهات من جهة، ولإشراكه «طوعا أم كرها» لأسماء شابة بعيدة عن المشاركات فضلا عن النزالات النهائية؟! - وتناثرت باقي الملاحظات أمام قناعة البرازيلي بمالك معاذ الذي اتفق البعض على تراجع مستواه، وتساءل البعض الآخر عن عدم تعامل المدرب بذات الطريقة مع صانع الألعاب مارسينهو الذي تذكرته جماهير الأهلي في الوقت بدل الضائع من المباراة النهائية مع تسديدته التي ارتطمت في العارضة، ليتساءل آخرون .. أين يوسف الموينع ؟ ولماذا لم يشارك الجيزاوي أساسيا؟؟ وهل المدير الفني يضمن ثبات النتيجة حتى يستعين بأفضل عناصره لا أن يستخدمها مبكرا؟ - بعد أن نقلت نبض الشارع الأهلاوي الذي يتأهب لجولة استقلال إيران .. تمعنت في طبيعة بيئتنا الرياضية المعترف باحترافيتها في الاتحاد الآسيوي على الأقل، وقارنت بين الأجواء التي كان يعمل فيها مدرب الأهلي الشاب في كوريا الجنوبية مع بوهانغ التي أجزم بأنها هادئة وأكثر احترافية!! - تساءلت بيني وبين نفسي هذه المرة وقلت: - كيف سيتعامل فارياس مع آلاف المدربين من الجماهير والمحللين من الكتاب؟ - وهل كان يواجه ردات فعل مشابهة في كوريا؟! - هل يملك فارياس الوقت الكافي لأن يجيبهم قبل أن يقنعهم لاسيما وأنه تسلم زمام تدريب الفريق وأشرف عليه في توقيت قصير حساس صعب ؟! - قد يخالفني البعض الرأي ويتهمني بمجاملة البرازيلي أو نقده بطريقة مبطنة، أو يشعرني بأني «طولتها وهي قصيرة» لكون شواهد المباريات ومداخلاتها ليست «فيزياء»، على حد رأيه، ولكني في المقابل قد أستأنف وبسؤال واحد فقط .. على أي أساس أحضر الأهلي هذا المدرب؟؟ من المؤكد أن الإجابة ستستوعب منجزا ووقتا ومساحة كافية للعمل مع مناقشات مستمرة وهادئة تستوعب وتنقل ذات الأسئلة التي طرحت سلفا وحينها قد يأتي الموعد المناسب للمدرب للرد على التساؤلات أو إدانته على ما فات.. وللحديث بقية!! بسرعة * جماهير أندية عديدة تتأثر من خسائر فرقها وتقاطع المدرجات، غير أن جماهير الأهلي مختلفة لأنها متفهمة لوضع ناديها لكونها جماهير تعودت أن يكون لها تأثير في القرار والدعم والمساندة، ولأنها لم تتعود أن تدير ظهرها لناديها وقت الحاجة.. ومدرجات مواجهة الاستقلال الآسيوية اليوم ستكون شاهدة !! * سؤال بريء جدا أوجهه للزميل عدنان جستنية الإعلامي قبل أن يكون المتحدث الرسمي باسم الاتحاد .. كيف ستقابل زملاءك الإعلاميين بعد انتهاء ارتباطك بهذا المنصب وأنت تكذبهم في الأرض والفضاء وتجهلهم في كل مداخلة وبيان؟ * يبدو أن سجلات البطولة التأريخية للأندية في طريقها لتصبح على طريقة «ما يطلبه المشاهدون» طالما أنها تسمح لكل من هب ودب أن يعبث ويهرول للعبث في التأريخ. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 243 مسافة ثم الرسالة