تعرض اليوم خمسة أفلام سينمائية سعودية في صالة القنصلية السيرلانكية في جدة، ضمن مهرجان الأفلام الآسيوية الثالث، وسيستمر 13 يوماً. الأفلام المشاركة في المهرجان هي: مطر، الحصن، الصمت، مغامرات نمول، وأصيل. وتقدم هذه الأفلام نماذج إنسانية متنوعة في حكاياتها، ففيلم «الصمت» لتوفيق الزايدي يروي قصة الشاب خالد المنتمي لعائلة صماء، فيعود لحظة إلى الوراء ليتذكر خبر وفاة والديه، وسبب تعلقه بعزف الغيتار، لكن عندما يضايقه الضجيج لا يكون هناك كلام، لأن الصمت أبلغ لغات الكلام. وتتجسد إعاقه فقدان البصر في عبد الله ابن العم أصيل، ويستعرض الفيلم القصير (أصيل) حياة (عم أصيل)، الذي جعل حياته كلها من أجل ابنه عبد الله وخدمته، وأخرج الفيلم فيصل خالد الحربي، الذي يعد من أصغر المخرجين السعوديين، وشارك في بطولة الفيلم فؤاد بخش وخالد الحربي وأحمد الصمان. وتتكرر إعاقة البصر مرة أخرى، إضافة لإعاقة السمع في فيلم (مطر) لعبد الله عياف، وهي التجربة الثالثة والأكثر نضوجا له، حيث يقدم الفيلم قصة شاب يكتشف أنه قد يصاب بالعمى، وطفل يعاني من ضعف شديد في السمع. وقد شارك الفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، ولعل أبرزها مهرجان دبي السينمائي. في حين يقدم مخرج الأفلام الوثائقية فيصل العتيبي فيلم (الحصن)، الذي حاز الجائزة الثالثة في مسابقه الأفلام الوثائقية في مهرجان الخليج السينمائي، ويبرز الفيلم منطقه جبال فيفاء جنوبي المملكة، وجمال طبيعتها وقسوة المكان، حيث تتحصن ثقافة الإنسان. وتشارك نوعية الأفلام المتحركة عبر فيلم ثلاثي الأبعاد (مغامرات نمول) صنع بأيد سعودية 100 في المائة، حيث أخرجه محمد آل عبيد وأنتجته مجموعة قطيف فريندز. ويسلط الفيلم الضوء على كيفية تفكير الطفل وتصرفاته اليومية كاللعب والفضول، وحب الاستكشاف الذي يتميز به الأطفال، ودور الوالدين في توجيه الطفل. وأثنى القنصل الياباني رئيس المهرجان على الأفلام السعودية المشاركة، وقدم الشكر لوزارتي الخارجية والثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة، كذلك للمخرج السينمائي ممدوح سالم لجهودهم المثمرة لدعم مهرجان الأفلام الآسيوية الثالث.