بدأ السينمائيون السعوديين خوض تجربة جديدة في تسويق بضاعتهم السينمائية وعرضها في الخارج بعيدا عن المشي على البساط الأحمر (الرد كاربت) على ضفاف المهرجانات السينمائية، حيث تلقت السينما السعودية الدعوة من قبل مكتبة الاسكندرية لعرض برنامج الأفلام السعودية يوم الأحد المقبل الأول من شهر نوفمبر وتعد هذه الدعوة الأولى من نوعها حيث اقتصر عرض الأفلام السعودية في الخارج من خلال المهرجانات السينمائية والمناسبات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام وتأتي دعوة مكتبه الاسكندرية للمخرج السينمائي ممدوح سالم والذي نال مؤخرا جائزة أفضل قيادي ثقافي سعودي للعام 2009م وحصوله على لقب سفير الثقافة للمملكة العربية السعودية نتيجة جهوده المكثفة في ابراز الثقافة السعودية في الخارج وتعرض مكتبة الاسكندرية (12) فيلما سعوديا تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية وتوثق لحضارة إسلامية من خلال أفلام قصيرة وأخرى وثائقية وكرتونية تتمثل فيما يلي: فيلم (مهمة طفل) والذي يطرح في ثمانية عشر دقيقه قصة واقعية لطفل يحاول انقاذ والدته من الموت في مهمة تكاد تكون مستحيلة والذي أخرجه ممدوح سالم، ويقدم المخرج توفيق الزايدي فيلم (الصمت) في مدة أربع عشرة دقيقة يناقش من خلالها حياة أسرة صماء، فيما يقدم سمير عارف فيلمه (مجرد كلمة) في ست عشرة دقيقة والذي يتحدث عن طفل عاش حياته في الخارج ليعود إلى وطنه ويواجه صعوبات لتعلم اللغة العربية بعد أن أهملها، ويقدم عبدالله آل عياف فيلم (مطر) في ثلاث وعشرين دقيقة يقدم من خلالها قضية إنسانية لشاب يكتشف أنه قد يصاب بالعمى، وطفل يعاني من ضعف شديد في السمع يستعيد حاسته بنفس اليوم ليتقاطعان تحت قطات المطر، وتأتي مشاركة للفيلم الثلاثي الأبعاد (مغامرات نمول) في سبع عشرة دقيقة للمخرج محمد آل عبيد والذي يروي قصه الطفل نمول ويزرع من خلاها قيم العمل والاجتهاد، ويقدم المخرج الشاب فيصل الحربي فيلمه (أصيل) في خمس عشرة دقيقة تدور أحداثه حول أب وابن فاقد للبصر يستعرض من خلالها حياة الأب الذي جعل حياته كلها من أجل خدمة ابنه, فيما يطرح فيصل العتيبي جمال الطبيعة وقسوة المكان التي تتحصن في ثقافة الإنسان من خلال فيلمه (الحصن) في مدة زمنية لا تتجاوز ثلاث عشرة دقيقة، ويشارك نواف المهنا بفيلمه (مجرد يوم) والذي يرصد من خلاله روتين الحياة الممل في حياة شاب في مدة تسع دقائق، فيما يقدم مشعل العنزي فيلم (الديموقراطية) والتي يطرح من خلالها تساؤل طالب في مدرسة عربية عن معنى الديموقراطية في مدة خمس دقائق، ويأتي نايف فايز ليقدم فلم (بعيداً عن أنظار الكاميرا ) في مده ثمان دقائق ليرمز إلى أن معاناة الناس التي تظهر على الشاشة قد لا تكون عاكسة لمعاناة الناس في الواقع، ويقدم عبدالعزيز النجيم فيلم (تمرد) والذي يطرح من خلاله طفل بلغ في الجنون والتمرّد مبلغ الرجال في مدة زمنية قدرها (20) دقيقة. وأوضح المخرج ممدوح سالم بأن مشاركة السينما السعودية في مكتبة الاسكندرية ضمن البرامج الثقافية والتي تعمل المكتبة على توفيرها بشكل مستمر وتعد هذه الدعوة بمثابة احتضانا للمجهود السعوديين في صناعه الأفلام والتي من خلالها نعمل على ابراز الصورة الثقافية والحضارية للمملكة العربية السعودية وذلك من خلال أعمال سينمائية قصيرة ووثائقية وكرتونية صنعت بأيدٍ سعودية 100% ومنتجه من واقع المجتمع السعودي لتحاكي المورث الثقافي والاجتماعي وتعكس صورة حقيقية للبيئة المحلية وتعبر عن الهوية السعودية، وتمنى ممدوح أن تكون لهذة التجربة نجاحها مؤكدا في الوقت ذاته أن مصر هوليود الشرق والتي تعتبر محط أنظار السينما في العالم العربي، وشكر بدوره مكتبة الاسكندرية.