هذه المقولة / العنوان لها سطوتها، والكثير يهتم بها، فعلى سبيل المثال الزوجة تستعملها كسلاح شديد الفتك لفرض رغباتها على الزوج، لتقيم وليمة / عرس تتفاخر به أمام الجميع، فيضطر الزوج حفاظا على سمعته أن ينفذ الأمر ولو بأخذ قرض ليحمي نفسه مما سيقال عنهم، مع أنه لا يعرف ما الذي سيقال عنهم، فالنفاق الاجتماعي عالي الجودة لدينا، فتستقبل بالابتسامات دائما، وإن ذهبت سيقال عنك بخيل إن لم تقم عرسا فاخرا، وأحمق إن أخذت قرضا لتحمي نفسك من مقولة أنك بخيل. هي أيضا أي المقولة سلاح يستخدم في وجه الأبناء كلما حاول أحدهم أن يفعل شيئا يروق له لكنه لا يروق للآباء، فيقمع رغباته خوفا من الناس، أو يخرج من البيت، فيصبح عاقا ويقترب من النار. يمكن للابن أن يستغل هذا السلاح لاضطهاد أخته التي تعمل في مستشفى خاص كممرضة لديها «مضطرة للعمل ليلا»، فيقنع والديه بجملة «وش يقولوا الناس عنا، وبنتنا طالعة الساعة 12 ليلا»، فيتم قمع «بنتهما»، بأن تتفق مع المستشفى أو تجلس بالبيت، هذا القمع ستستغله المستشفى الخاص لتخفض راتبها مقابل جعل فترتها صباحية، لأنها تعرف أن خريجات التمريض قبل خمس سنوات لم يجدن وظيفة في المستشفيات العامة، في نفس الوقت ستضطهد الممرضة الأجنبية وتفرض عليها دواما ليليا أو ترحيلها لبلدها، مستغلة أن وزارة العمل تقف مع المؤسسة وليس مع العامل. بالتأكيد لن يكون للفتاة خيارات الخروج من البيت كالابن، وبالطبع لن تدخل ضمن فئة العاقين، لدواع أمنية لأنها لو حاولت الخروج من البيت لن تجد مسكنا، والبلد مليئة بالذئاب كما تؤكد بعض الجهات والأفراد في مقالاتهم. على ذكر الذئاب البشرية والمتواجدة لدينا بكثرة كما يقال، كيف يمكن لهذه الحقيقة كما يروج لها البعض أن تستقيم مع حقيقة أخرى يروج لها أيضا بأن الخارج يحاول إفساد شبابنا الذئاب بالنسبة لنا؟ علي أن أنبه بأن كلمات «بنتنا وشبابنا» لا ينظر لها الآباء والعلماء والكثير من الكتاب والتربويين على أن الملكية هنا تعني رابط الدم أو رابط الوطنية، بقدر ما هي تعني ملكية للأشياء، فيمكن لك أن تفعل بها ما تريد كسيارتك التي تبيعها أو تهديها لصديق، كما أهدى أب ابنته 12 عاما لصديقه الثمانيني. أعود لما بدأت فيه لأقول: لا يمكن لإنسان ما أن يكون هو، إن آمن بتلك المقولة التي تعيق الإنسان، ولا تجعله يكون ما يريد هو. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة