كأنك تشعر بمطر من العذاب (والبردي اللي يصاحﺐ ﺃمطار الشتاء في بعض ا لأ حيا ن، و كأ نه ينقر جدار صبرك، ويستجدي ذاكرتك ا لثبا ت و ا لتحمل، وبعض التودد ليقظة فكرك لتفهم معها هذا الخلط العجيﺐ فيما تعلمه، وما لا تعلمه من قصص غريبة عجيبة)! وﺃنت تسمع قصص بعض الزوجات المقهورات اللاتي لا يجدن مَنْ ينصفهن من تعسف زوج ظالم بسبﺐ ودون، خلف جدران مستشفى للأمراض النفسية؛ لأنه ﺃتلف عقلها بخبر ما، فيقمعها وربما مع الأمراض مستقبلا، كل هذا دون التفكير في الأسرة، والبيت، والأولاد الذين لا ذنﺐ لهم سوى ﺃن هذا الذكر والدهم، ولا ذنﺐ آخر لهم سوى ﺃن والدتهم (على قد حا لها، وتتمنى سلامة حالها وحال ﺃسرتها وزوجها الذي لم يهمه حالها المتردي، ولا ﺃولادها، وﺃنا مستغربة من حال هؤلاء)، لكن يبدو ﺃن هذا الحال لم يعجﺐ صاحبنا، فأراد ﺃن يغامر براحتهم، ومستقبلهم، ومصيرهم الذي لا يعلمه سوى ربهم سبحانه! (يا ليتهم يقرؤون سيرة الرسول الكريم والصحابة في التلطف بإبلاغ الزوجة برغبتهم في ﺃخرى، يا ليتهم يفهمون ما معنى إمساك بمعروف ﺃو تسريح بإحسان، يا ليتهم يتوقفون عن تقليد ﺃ فلا م ا لمر ا هقين المليئة بالمغامرات غير اللائقة التي لا تكون نتيجتها سوى شباب ضائع، وﺃسرة محطمة، وقلوب تائهة لا تعرف من حياتها سوى الحزن والكآبة).