كشف تقرير صدر أخيراً عن مركز أمراض الدم الوراثية في مستشفى الملك فهد المركزي في جازان عن وجود 3 آلاف مريض بالأنيميا المنجلية و130 مريضا بالثلاسيميا، وأوضح التقرير أن المركز الذي افتتح في بداية عام 1428ه يعد من أحدث المراكز المتخصصة في أمراض الدم الوراثية على مستوى المملكة. وجاء إنشاء المركز للوفاء بحاجة منطقة جازان من الخدمة العلاجية التي يحتاجها المصابون بأمراض الدم الوراثية خاصة وأن المنطقة تعد واحدة من أكثر مناطق المملكة التي توجد فيها حالات إصابة بأمراض الدم الوراثية، وبخاصة الأنيميا المنجلية والثلاسيميا حيث تم اكتشاف العديد من الحالات المصابة أو الحاملة لهذه الأمراض بين الشباب المقبلين على الزواج من خلال برنامج الفحص الطبي قبل الزواج. وبحسب التقرير فإن الشؤون الصحية في المنطقة تعمل من أجل إنشاء مركز متخصص بأمراض الدم الوراثية ليقوم بدوره في خدمة هذه الفئة من المرضى وتقديم الرعاية الخاصة علاجيا ووقائيا ونفسيا واجتماعيا. ويضم المركز أربعة أقسام رئيسة هي، قسم استقبال المرضى ويضم قسما لتقديم الرعاية للرجال وآخر للنساء، قسم المختبر ويتولى سحب عينات الدم وإجراء التحاليل اللازمة لمعرفة نسبة الهيموجلوبين في الدم وإرسال بعض التحاليل إلى المختبر العام في مستشفى الملك فهد المركزي ومتابعة نتائجها وحفظها وذلك عبر برنامج خاص تم تطويره ليقوم ببرمجة البيانات آليا، قسم الخدمة النفسية والاجتماعية ويقوم بدراسة وبحث حالات المرض نفسيا واجتماعيا وتقديم المساعدات المادية والمعنوية عند الحاجة، إلى جانب قسم التوعية الصحية ويتم من خلاله التعريف بطبيعة الأمراض الوراثية للمرضى ومرافقيهم وكيفية التعايش مع هذه النوعية من الأمراض فضلا عن الأقسام والخدمات المساندة في المركز. ويعتمد المركز في تقديم خدماته للمرضى على نظام اليوم الواحد بهدف التخفيف على المرضى من معاناة البحث عن الأسرة وما يترتب على ذلك من متاعب صحية ومعنوية جراء الانتظار الطويل للحصول على الدم في موعده، كما أنشأ المركز قاعدة بيانات شاملة لجميع المرضى المصابين بأمراض الدم الوراثية في المنطقة والبالغ عددهم نحو 3 آلاف مريض بالأنيميا المنجلية و130 مريضا بالثلاسيميا، إضافة للتنسيق مع بنوك الدم في مستشفيات المنطقة لتوفير كميات الدم اللازمة للمرضى المراجعين.