أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس أن الحوثيين سلموا مفقودين من أصل أربعة سعوديين. وذكر موقع 26 سبتمبر التابع للوزارة أن المتمردين «سلموا مفقودين سعوديين من أصل الأربعة» الذين يحتجزونهم. ويتم تسليم الأسرى إلى وسطاء في صعدة، معقل الحوثيين، ويقوم الوسطاء بنقلهم إلى صنعاء. وكان متحدث باسم الحوثيين قال في وقت سابق أمس إن المتمردين بدأوا عملية تسليم من تبقى من الأسرى السعوديين المحتجزين لديهم وعددهم أربعة، إلى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في شمال اليمن. وأكد محمد عبدالسلام أنه بدأ تسليم بقية المفقودين السعوديين إلى اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار في صعدة. وكان الحوثيون سلموا سعوديا الاثنين إلى لجنة وقف إطلاق النار الذي أعلن قبل أسبوع. وفي الرياض، ذكر مصدر عسكري أن مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان سيستقبل المفقودين. وفي سياق متصل أكد محافظ صعدة العميد طه عبدالله هاجر ل(عكاظ) أن مشاورات جرت خلال اليومين الماضيين بين ممثلين للحكومة اليمنية وممثلين للحوثيين بمشاركة السلطات المحلية في محافظة صعدة بشأن تأمين الإفراج العاجل عن بقية أفراد المفقودين السعوديين وإعادتهم إلى المملكة. وقال هاجر إن اللجنة الأمنية المكلفة بملف المواطنين السعوديين لا تزال تتحاور مع ممثلي عبدالملك الحوثي. وأوضح أن اللجان المشكلة من قبل مجلسي النواب والشورى والمكلفة بالإشراف على تنفيذ الشروط الستة التي وضعتها صنعاء لإيقاف العمليات العسكرية ضد المتمردين في محافظتي صعدة وعمران جبهة حرف سفيان لا تزال تواصل مهام أعمالها على أربع جبهات. في إطار تنفيذ البند الأول من الشروط التي تتركز في وقف إطلاق النار، وفتح الطرقات ونزع الألغام فيما سيتم تنفيذ بقية الشروط تباعاً. ونفى العميد طه علمه بما تردد من قيام وحدات من الجيش اليمني بالانتشار على طول خط الحدود المشتركة بين المملكة واليمن..مشيرا إلى أن العمل لا يزال جاريا ولم ينته نتيجة وجود كم هائل من الألغام المزروعة من قبل المتمردين خلال الفترة الماضية، لكنه أكد على أن الطرق باتت آمنة بما فيها الطرق التي تربط المملكة باليمن باستثناء مخاطر الألغام. وأضاف أن لجنة الحدود المشتركة بين المملكة واليمن تواصل مهام أعمالها بفعالية والأوضاع مستقرة. وفي سياق متصل أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، عن ارتياحه لاتفاق وقف الحرب بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، مجدداً دعم المنظمة الثابت والمتواصل لوحدة اليمن الترابية واستقراره وأمنه وسلامة أراضيه.