أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، أن المملكة لن تتنازل عن معرفة مصير بقية الأسرى، وأنه «لن يهدأ لنا بال حتى نتوصل إلى معرفة مصير المفقودين الباقين؛ هل هما أحياء أم شهداء، وهذا بأمر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد»، مشيرا إلى أنه لا توجد أية معلومات عنهما حتى الآن. وأضاف الأمير خالد بن سلطان لدى استقباله في مطار قاعدة الرياض الجوية البارحة، وكيل رقيب أحمد بن عبدالله العمري ووكيل رقيب خالد بن صالح العودة اللذين كانا معتقلين لدى جماعة المتسللين، أن المملكة في اتصال مستمر بالإخوة في الجمهورية اليمنية الشقيقة لاستلام الأسرى السعوديين المتبقين ليعودا إلى بلادهما سالمين، مبينا أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وولي عهده، تنص على الاهتمام المباشر والمستمر بالقوات المسلحة، بمن فيهم الجرحى والأسرى وذوو الشهداء والمفقودون وتلمس حاجاتهم. وعبر مساعد وزير الدفاع عن الشكر للرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية، على تعاونه وتجاوبه بشأن الأسرى السعوديين، وقال «إن الرئيس علي عبد الله صالح كان مهتما جدا بالأسرى، وهذا شيء يشكر عليه وتشكر عليه الحكومة اليمنية والشعب اليمني الشقيق الأصيل». وبشأن الأوضاع على الحدود قال الأمير خالد: بدأت اللجان تتسلم النقاط التابعة لهم وهذا يتطلب وقتا، كما بدأت القوات اليمنية بالتواجد على الحدود حاليا، وإن شاء الله يحل السلام والأمن والاستقرار، وهناك تجاوب من الجانب اليمني، ونحن معهم بكل دقة، وحريصون على الأسرى في المقام الأول، ونحن نراقب عن كثب ما تنفذه اللجان على الحدود، وهناك تعاون مستمر «أما بخصوص الشرط الثالث، فمنذ عدة أسابيع وهو متحقق ولا يوجد أي متسلل أو قناص على الحدود»، مزجيا تهنئته لشعب المملكة بقواتهم المسلحة الباسلة التي قال إنها عرفت التعامل مع الحدث، وكانت في حرب جبلية غير نظامية وذات تضاريس معقدة «ولكن ولله الحمد أثبتت قواتنا جدارتها، وقد شهد لهم العالم أجمع ببسالتهم وقدرتهم القتالية». وعن الأسرى المتسللين، قال الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز: هناك متسللون وهناك ما يزيد على ال500، ووزارة الداخلية تتعامل معهم وفق الأنظمة والأعراف الدولية وأتمنى عودتهم إلى بلدهم. وعن اللجان اليمنية، قال الأمير خالد بن سلطان: اللجان تعمل ونحن نراقب عن كثب وهناك تعاون مستمر، أما بخصوص الشرط الثالث كما تعرفون فمنذ عدة أسابيع وهو محقق ولا يوجد أي متسلل أو قناص على الحدود. وقد اطمأن مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية على حالة الوكيل رقيب أحمد عبد الله العمري والوكيل رقيب خالد صالح العودة اللذين شكراه على استقباله لهما، سائلين الله أن يحفظ هذه البلاد وقادتها، رافعين أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وولي عهده. وكان في الاستقبال مدير عام الخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب كتاب بن عيد العتيبي، مدير عام الإخلاء الطبي اللواء الطيار الركن حمد بن عبد الرحمن الحسون، وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء الطيار الركن عبد اللطيف بن عبد الله الشريم. وكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى صنعاء قد تسلمت الأسيرين السعوديين من الجانب اليمني في وقت سابق أمس.