استقبل مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس وكيل الرقيب أحمد بن عبدالله العمري، ووكيل الرقيب خالد بن صالح العودة في مطار قاعدة الرياض الجوية، اللذين كانا أسيرين لدى متمردي الحوثيين. واطمأن مساعد وزير الدفاع والطيران على حال الوكيل رقيب أحمد عبدالله العمري والوكيل رقيب خالد صالح العودة اللذين أعربا عن شكرهما على استقباله لهما، سائلين الله أن يحفظ هذه البلاد وقادتها، رافعين الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة وولي العهد الأمير سلطان. وأشار إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد هي الاهتمام المباشر والمستمر بالقوات المسلحة بمن فيهم الجرحى والأسرى وذوو الشهداء والمفقودين وتلمس حاجاتهم. وأشاد الأمير خالد ببسالة منسوبي القوات المسلحة الأبطال الذين رعوا الأمانة التي أوكلت لهم وحافظوا على حدود بلادهم من كل متسلل وعدو، مؤكداً أن هذا ليس بمستغرب على أبناء بلاد الحرمين البررة وقال: «إننا في اتصال مستمر بالإخوة في اليمن الشقيقة لاستلام الأسرى السعوديين المتبقين ليعودوا إلى بلادهم سالمين». وعن السعوديين الاثنين الباقيين قال الأمير خالد بن سلطان: «هما مفقودان، ولن يهدأ لنا بال، وهذا بأمر سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد حتى نعرف مصيرهما هل هما أحياء أو شهداء، قدّر الله وما شاء فعل، ولا توجد أي معلومات عنهم حتى الآن، ونحمد الله على عودة الاثنين وهما سيتوجهان لأخذ الفحوصات الطبية ثم لقاء أسرهما».وأعرب مساعد وزير الدفاع والطيران عن الشكر للرئيس اليمني علي عبدالله صالح على تعاونه وتجاوبه بشأن الأسرى السعوديين، وقال: «إن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كان مهتماً جداً بالأسرى وهذا شيء يشكر عليه وتشكر عليه الحكومة اليمنية والشعب اليمني الشقيق الأصيل».وبشأن الأوضاع على الحدود قال الأمير خالد: «الآن بدأت اللجان وهم الآن يستلمون النقاط التابعة لهم وهذا يتطلب وقتاً وهم بدأوا، أعني القوات اليمنية بالوجود على الحدود الآن، وإن شاء الله يحل السلام والأمن والاستقرار».ورداً على سؤال عن الشروط التي قدمتها المملكة قال الأمير خالد بن سلطان: «هناك تجاوب منهم ويؤكدون ذلك ونحن معهم بكل دقة وحريصون على الأسرى في المقام الأول، ونحن نراقب عن كثب ما تقوم به اللجان على الحدود». وعن اللجان اليمنية قال الأمير خالد بن سلطان: «اللجان تعمل ونحن نراقب عن كثب وهناك تعاون مستمر، أما بخصوص الشرط الثالث كما تعرفون فمنذ عدة أسابيع وهو محقق ولا يوجد أي متسلل أو قناص على الحدود».وعن كيفية المفاوضات مع الحكومة اليمنية قال: «فخامة الرئيس والحكومة اليمنية أعطوا أولوية لموضوع الأسرى السعوديين، ولكن هناك تصميم من المملكة العربية السعودية، قواتنا موجودة وهذا أؤكده لن نتنازل عن معرفة مصير الأسرى أو أي معلومة تخصهم، وقواتنا المسلحة موجودة هناك لكن لدعم السلام والأمن والاستقرار، وأهنئ شعب المملكة العربية السعودية بقواتهم المسلحة الباسلة التي عرفت التعامل مع الحدث وكانت في حرب جبلية غير نظامية وذات تضاريس معقدة، ولكن ولله الحمد أثبتت قواتنا جدارتها، وقد شهد لهم العالم أجمع ببسالتهم وقدرتهم القتالية». وعن الأسرى المتسللين قال الأمير خالد بن سلطان: «هناك متسللون وهناك ما يزيد عن 500 وهناك تعامل مع وزارة الداخلية التي تتعامل معهم وفق الأنظمة والأعراف الدولية، وأتمنى عودتهم إلى بلدهم».