أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية أن القيادة الرشيدة لن يهدأ لها بال حتى يتم الاطمئنان على المفقودين السعوديين في حربهم مع المتسللين هل هم أحياء أم شهداء، مؤكدا سموه أن الاتصال مستمر مع الإخوة في اليمن الشقيق لاستلام بقية الأسرى وعودتهم سالمين لأرض الوطن، موجها الشكر للرئيس اليمني والقيادة اليمنية على دورها المتجاوب في عودة الأسرى السعوديين. وكشف سموه عن وجود 500 أسير من المتسللين تتعامل معهم وزارة الداخلية وفق الأنظمة والأعراف الدولية الخاصة بذلك، متمنيا سموه لهم العودة إلى بلدهم. جاء ذلك في تصريح صحفي خلال استقبال سموه بمطار قاعدة الرياض الجوية أمس وكيل رقيب أحمد بن عبدالله العمري ووكيل رقيب خالد بن صالح العودة اللذين كانا معتقلين لدى جماعة المتسللين.. واطمأن سموه على حالة الوكيل رقيب احمد عبد الله العمري والوكيل رقيب خالد صالح العوده اللذين شكرا سموه على استقباله لهما سائلين الله أن يحفظ هذه البلاد وقادتها رافعين أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين. وحمد سمو الأمير خالد بن سلطان الله على عودة أبنائنا إلى أرض الوطن .. مشيرا سموه إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين الاهتمام المباشر والمستمر بالقوات المسلحة بمن فيهم الجرحى والأسرى وذوى الشهداء والمفقودين وتلمس حاجاتهم. وأشاد سموه ببسالة منسوبي القوات المسلحة الأبطال والذين رعوا الأمانة التي أوكلت لهم وحافظوا على حدود بلادهم من كل متسلل وعدو مؤكداً أن هذا ليس بمستغرب على أبناء بلاد الحرمين البررة. وقال سموه : إننا في اتصال مستمر بالإخوة في الجمهورية اليمنية الشقيقة لاستلام الأسرى السعوديين المتبقين ليعودوا إلى بلادهم سالمين. القيادة مهتمة بالأسرى وعن السعوديين الاثنين الباقيين قال سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في تصريح صحفي: هما مفقودان ولن يهدأ لنا بال وهذا بأمر سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد حتى نعرف مصيرهما هل هما أحياء أو شهداء ، قدر الله وما شاء فعل ، ولا يوجد أي معلومات عنهم حتى الآن ونحمد الله على عودة الاثنين اليوم وهما سيتوجهان للفحوصات الطبية ثم لقاء أسرهم. وعبر سموه بهذه المناسبة عن الشكر للرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية على تعاونه وتجاوبه بشأن الأسرى السعوديين وقال :” إن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كان مهتماً جداً بالأسرى وهذا شيء يشكر عليه وتشكر عليه الحكومة اليمنية والشعب اليمني الشقيق الأصيل “. وبشأن الأوضاع على الحدود قال سموه : الآن بدأت اللجان وهم يستلمون النقاط التابعة لهم وهذا يتطلب وقتاً وهم بدأو أعني القوات اليمنية بالوجود على الحدود الآن وإن شاء الله يحل السلام والأمن والاستقرار. ورداً عن سؤال حول الشروط التي قدمتها المملكة قال سموه : هناك تجاوب منهم ويؤكدون ذلك ونحن معهم بكل دقة وحريصون على الأسرى في المقام الأول ونحن نراقب عن كثب ما تقوم به اللجان على الحدود . سموه : اللجان تعمل ونحن نراقب عن كثب وهناك تعاون مستمر اما بخصوص الشرط الثالث كما تعرفون فمنذ عدة أسابيع وهو محقق ولا يوجد أي متسلل أو قناص على الحدود . لن نتنازل عن معرفة مصير الأسرى وعن كيفية المفاوضات مع الحكومة اليمنية قال سموه : فخامة الرئيس والحكومة اليمنية أعطوا أولوية لموضوع الأسرى السعوديين ولكن هناك تصميم من المملكة العربية السعودية ، قواتنا موجودة وهذا أؤكده لن نتنازل عن معرفة مصير الأسرى أو أي معلومة تخصهم وقواتنا المسلحة موجودة هناك لكن لدعم السلام والأمن والاستقرار ، وأهنئ شعب المملكة العربية السعودية بقواتهم المسلحة الباسلة التي عرفت التعامل مع الحدث وكانت في حرب جبلية غير نظامية وذات تضاريس معقدة ولكن ولله الحمد أثبتت قواتنا جدارتها ، وقد شهد لهم العالم أجمع ببسالتهم وقدرتهم القتالية . وعن الأسرى المتسللين قال سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز : هناك متسللون وهناك ما يزيد عن الخمسمائة وهناك تعامل مع وزارة الداخلية التي تتعامل معهم وفق الأنظمة والأعراف الدولية وأتمنى عودتهم إلى بلدهم. وكان في استقبال العائدين مدير عام الخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب كتاب بن عيد العتيبي ومدير عام الإخلاء الطبي اللواء الطيار الركن حمد بن عبد الرحمن الحسون وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء الطيار الركن عبد اللطيف بن عبد الله الشريم.. وكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى صنعاء قد تسلمت الأسيرين السعوديين من الجانب اليمني في وقت سابق أمس .