لا ينطق بالعربية ولا يجيد كلمة فيها، لكنك تقف مذهولا عند سماعك لتلاوته. إنه البرعم حذيفة جاويد عبد اللطيف ابن العشرة أعوام الذي يأسرك بعذوبة قراءته، فقد تمكن من تجاوز عقبة اللغة ليحفظ كتاب الله كاملا... عندما سألناه كيف حفظت القرآن تفاجأنا أنه لا يجيد العربية ليجيب «ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر». يتحدث والده ل«عكاظ» قائلا: «الفضل لله ثم لوالدته التي بذلت كل وسعها، فكانت السبب الرئيسي في التحاقه بالحلقات التي تشرف عليها جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة جدة، إضافة إلى أنها كانت خير معين له في مشواره مع القرآن حتى جنينا ثمرة رأيها السديد وجهدها المتين». وبين أن حلمه ولده يتمثل في نيله إجازة في كتاب الله بالقراءات العشر بعد أن أكرمه الله بحفظ القرآن كاملا وهي غاية أولى له. مشيرا إلى أن له غاية ثانية لابنه الصغيرة على المستوى الدراسة وهو تخصصه في مجال الطب البشري، ليكون طبيا للروح والجسد في وقت واحد يداوي الناس بالقرآن الكريم، إضافة لما توصل له العلم الحديث.