عبر عدد من المتسابقين عن سعادتهم وسرورهم بمشاركتهم في هذه المسابقة الدولية المهمة والمقامة حالياً في أقدس بقاع الأرض قاطبة ، ومهوى أفئدة المسلمين مكةالمكرمة ، وأجمعوا على أهميتها لكونها تقام في الأرض التي أنزل فيها كلام الله تعالى القرآن الكريم ، وانطلق منها الدين الإسلامي الحنيف ، مؤكدين على أن هذه المنافسة من أشرف المنافسات لكونها تقام على المنافسة الشريفة في حفظ كلام الله تعالى. ففي البداية ، قال يوسف حسن حوالي من قطر وعمره ثمانية عشر عاماً ومشارك في الفرع الرابع ويحفظ القرآن كاملاً وقد أتمم حفظ القرآن في سنتين ولم يتعارض حفظه للقرآن الكريم مع تحصيله الدراسي ، ففي الصباح يدرس وبعد الظهر يحفظ القرآن الكريم. حوافز قيمة وأوضح يوسف أنه يتمنى في المستقبل أن يتخرج من الثانوية ويلتحق بالجامعة الإسلامية؛ لدراسة الشريعة ، مؤكداً أن بحفظه وبتعليمه للقرآن الكريم يستطيع إن شاء الله تعالى أن يخدم إخوانه المسلمين وخدمتهم بتعليمهم كتاب الله الكريم ، مشيراً إلى أن عملية حفظ القرآن الكريم لم تعقه في التحصيل الدراسي ، كما أن بحفظ القرآن وتعليمه يستطيع الإنسان - إن شاء الله - خدمة إخوانه والمسلمين بتعليمهم هذا القرآن ، مبيناً أنه خلاف فترة حفظه للقرآن الكريم لم تواجهه أية صعوبات في حفظ القرآن الكريم . ووصف المسابقة بأنها متميزة والحوافز التي تقدمها الوزارة للمسابقة قيمة وجيدة وشعوري عندما أتيت لمكةالمكرمة فرحت جداً أن المسابقة بجوار الحرم المكي. ومن ناحيته ، قال عبدالله وحيد أحمد وعمره ثلاث عشرة سنة وهو من دولة قطر ومستواه الدراسي الإعدادية ، ويحفظ القرآن كاملاً ، وأتم حفظ القرآن الكريم في مدارس تحفيظ القرآن الكريم ولم يتعارض تحصيله الدارسي مع العلوم الأخرى ، مؤملاً الحصول على شهادة الدكتوراه في تخصص الهندسة ، كما يتمنى خدمة إخوانه المسلمين بتعليمهم القرآن الكريم وتحفيزهم ، وعن الحوافز التشجيعية للمسابقة ، قال : إنها قيمة وجيدة وتحفزهم على الحفظ واصفاًً شعوره بالسعادة والغبطة لكونه بجوار الحرم المكي وفي أطهر بقاع مكةالمكرمة. أما المتسابق على عبدالله السيد محمد درويش من جمهورية مصر العربية ومستواه الإعدادية وعمره ثلاث عشرة سنة ويحفظ خمس عشرة جزءاً في مدة ثلاثة شهور ، فأبان أن حفظه للقران الكريم كان عن طريق المشايخ في مصر ، واصفاً شعوره عند وصوله لأرض المملكة بأنه في غاية السعادة، ولم يواجه أية صعوبات في حفظ كتاب الله ، مؤكدا ًأن الحوافز التشجيعية للمتسابقين بأنها جيده ولكن المهم المركز الذي يحصل عليه المتسابق. وتمنى المتسابق درويش من القائمين على المسابقة الاهتمام بصغار السن الذين يحفظون أجزاء صغيرة ، ولكن بسبب صعوبة العيش جاوز المحن، وشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على قنصليات وسفارات من اهتمام بحفظة كتاب الله ، وعن طموحاته المستقبلية ، قال : أريد أن أكون داعية إسلامي وأعمل بالكومبيوتر وأن أنشر الإسلام بتشجيع أخوتي على حفظ كتاب الله. أما المتسابق محمد سياف السند من الكويت وعمره عشرين سنة يقول : إنه يحفظ القرآن كاملاً واستغرق حفظه قرابة خمسة أشهر والمراجعة أخذت منه سنة كاملة وأنه حفظ معظم القرآن في المدينةالمنورة وأتم الحفظ في الكويت. وأوضح أن مشوار حفظ القرآن الكريم يوجد فيه بعض الصعوبات فلكي تحفظ كتاب الله قد تواجه صعوبة في القراءة ، ولكن بعض هذه الصعوبات إذا اجتهدت فإن الله ييسر لك حفظ القرآن قال تعالى : (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) وقال أما بالنسبة للحوافز والجوائز التشجيعية التي تقدمها الوزارة للمتسابقين قال : إن الجوائز ثمينة والحمد الله ، معرباً عن امتنانه للقائمين عليها على ما يبذلونه من جهد مشكور لخدمة المتسابقين ، ومنهم يستمرون على مدار الساعة يخدموننا ويسهرون على راحتنا ويشجعوننا على إتمام المسابقة ، ويتمنون لنا الفوز بأعلى المراكز . وأكد المتسابق السند أنه ليس هناك تعارض بين حفظ القرآن الكريم والتحصيل الدراسي ، فالإنسان إذا أراد نظم وقته وأعطى كل ما يستحق من الوقت فلن يكون هناك تعارض إلا القليل ، مشيراً إلى أنه منذ أن وطأت قدمه الأراضي المقدسة يتذكر الإنسان عندما فتح الله - سبحانه وتعالى - على نبيه وأصحابه هذه الأرض في قوله تعالى : (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً) يتذكر الإنسان أنه عندما انتصر المسلمون على المشركين وعندما نرى الكعبة المقدسة نتذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - حبيبنا جاءها فاتحاً ، فقد كسر الأصنام ، وعفا عن المشركين كل ذلك يجول في خواطرنا ويذكرنا بذلك الحدث العظيم . وقال حفيظ محمد سميع الله بن عمر السلام من الهند وعمره ثمان عشرة سنة ومن الفرع الرابع ويحفظ القرآن كاملاً حفظت هذه الأجزاء في سبع سنين والمدة التي استغرقها ثلاث سنين في حفظ القرآن وأضاف أنا لا أتكلم العربية ووجدت حفظ القرآن الكريم سهلاً قال تعالى:(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وحفظ القرآن الكريم سهلاً وهذا هو معجزة القرآن الكريم. وعن الجوائز التي تقدمها الوزارة للمتسابقين ، قال إن المسابقة مستواها عال جداً وراقية في الإعداد والتنظيم ، وجزى الله خيراً ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية على ما قدموه من خدمات جليلة لحفظة كتاب الله تعالى . أما حسن المرابطي من دولة المغرب الذي يسابق في الفرع الثاني قال استمعت لتلاوة المتسابقين في اليوم الأول وكانت جيدة وممتازة وأضاف باني أحفظ القراء كاملاً ولأول مره أشارك في هذه المسابقة الدولية ، معرباً عن فرحه وسعادته، عند وصوله إلى مكةالمكرمة ورؤيته للكعبة المشرفة. ومن جهته ، قال المهدي باجابر من المغرب من الفرع الثاني : إن مستويات المتسابقين جيدة وقد استمعت لها في اليوم الأول وأنا أحفظ القرآن كاملاً ولا أجد صعوبة في ذلك أو تعارضاً بين الحفظ والدراسة مضيفاً أنه معجب كثيراً بقراءة زملائه من دول الخليج ، متمنياً لهم التوفيق للوصول إلى أعلى المراكز.