تعشق ازدهار مصطفى باتوبارا التحدي بأنواعه كافة، لذلك سجلت اسمها كأول سيدة سعودية تقتحم سوق العقار التي كانت وما زالت حكرا على الرجال، وهي اليوم واحدة من أبرز خبيرات العقار في المملكة، مدعومة بتجربة عملية وحياتية ثرة. ولدت في جدة وفيها تلقت علومها، وانخرطت في وظائف حكومية وأهلية عدة، وكانت آخر وظيفة شغلتها مدير عام مؤسسة بنت جدة التجارية والعقارية النسائية. وخلافا لذلك، كانت إحدى المرشحات لانتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة في دورتها العشرين، وإحدى المشاركات في المنتدى الأول للأسر المنتجة في جدة. وتحت مظلة مؤسسة بنت جدة للعقارية النسائية، حققت إزدهار إنجازات عدة؛ كان من أهمها عمل حملة شاملة توعوية نسائية عقارية لمدينة جدة، وتقديم الدعم للمرأة السعودية وتوجيهها للاستثمار في العقار، وتأهيل كوادر نسائية للعمل في السوق العقارية. ولم تكتف بذلك فقد قدمت مؤلفات وكتبا في شؤون العقار من أهمها كتاب (المفكرة العقارية للمصطلحات والمفاهيم) وألفت حقيبة تعليمية عقارية مبادئ وأسس. وتعتقد أن العقار سوق يستثمر فيها الرجل والمرأة وامتهانها صعب على النساء، ولكن كانت وما زالت مطلبا ضروريا لوجود ممتهنات نساء لخدمة المستثمرات في العقار، وللخروج من دائرة العمل المغلقة التي وضعت للنساء في الماضي. وتؤكد أن اختيارها لهذا المجال من أجل أن تسجل اسمها واحدة من الرائدات في هذا المجال «ولأثبت للمجتمع العربي والغربي أن المرأة السعودية قادرة وتستطيع أن تكون، وهى محافظة على دينها وعاداتها وتقاليدها ولأكون صورة جميلة يفتخر بي وطني وشعبي». وتربطها علاقة خاصة مع السفر والسياحة؛ لإيمانها الشديد بأن الاطلاع على حضارات الشعوب يشحذ الذهن ويطور التفكير وينمي الخبرات، لذلك فقد طافت القارات وزارت العديد من البلدان العربية والأوروبية مثل البحرين، لبنان، مصر، الإمارات، ماليزيا، اليمن، بريطانيا، كينيا، نيجيريا، سنغافورة وتركيا. ومن هواياتها القراءة، كتابة الخواطر، تنمية التجارة والإبداع، التخطيط الاستراتيجي؛ خلافا للألعاب الرياضية كالسباحة وركوب الخيل.