من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس الدالاي لاما في البيت الأبيض، رغم التحذيرات المتكررة من الصين التي تتهم الزعيم الروحي للتيبت في المنفى بمساندة النزعة الانفصالية، وهي حذرت من أن هذا اللقاء من شأنه أن يقوض العلاقات المتوترة أصلا بين بكينوواشنطن. ومنذ مطلع فبراير (شباط) والبلدان يتبادلان التصريحات حول هذه الزيارة، تصريحات صينية محذرة تقابلها تصريحات أمريكية حازمة. وكان وزير الخارجية الصيني طلب مرارا من واشنطن إلغاء هذه الزيارة، محذرا من أنها «تقوض جديا» العلاقات بين البلدين. ورد روبرت غيتس المتحدث باسم البيت الأبيض الجمعة أن اللقاء سيجري كما هو مقرر. وقال متحدث باسم الدالاي لاما في دارمسالا شمال الهند أمس إن اللقاء بين الرئيس الأمريكي و الدالاي لاما تعبير عن القلق لدى المجتمع الدولي ويبعث رسالة قوية للصينيين بأن عليهم العمل معنا للتوصل إلى حل. وإضافة إلى اجتماع الزعيم الروحي للتيبت مع أوباما في البيت الأبيض، رأت بكين في منح الدالاي لاما ميدالية «المؤسسة الوطنية للديموقراطية» التي يمولها الكونغرس، استفزازا إضافيا. ومن المتوقع أن يصل الدالاي لاما إلى الولاياتالمتحدة اليوم في زيارة تستغرق أسبوعا، وهو يحظى بشعبية هناك. وتتهم الصين الدالاي لاما بالسعي إلى استقلال التيبت في حين يدعو الزعيم الروحي إلى حكم ذاتي أكبر لهذه المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا. ولا تساند واشنطن النزعة الانفصالية في التيبت، وقال عن ذلك بورتون «لنكن واضحين، إن الولاياتالمتحدة تعتبر التيبت جزءا من الصين». لكنه أضاف «أننا قلقون من وضع حقوق الإنسان ومن طريقة معاملة التيبتيين. نحن نحث الحكومة الصينية على حماية التقاليد الثقافية والدينية الفريدة في التيبت».