أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث رفضه اتهام فتح أنها تتسول المصالحة من حماس وقال «إنه مهما أخطأ أشقائي في حماس فإن الخلاف بيننا والتناقض معهم يظل ثانويا، وليس رئيسيا، معتبرا أن التناقض الرئيسي يظل مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على طردنا من أرضنا وبلدنا» . وكان شعث يتحدث في تصريحات له مساء «الاثنين» عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي تعقيبا على من يعتبرون زيارات قيادات فتح لغزة بأن بها نوعا من استجداء المصالحة من حركة حماس . وتابع قوله : «العاقل لا يقول مثل هذا الكلام» ومضى يقول : نحن نعرف تفاصيل قامت بها إسرائيل بأكثر من ذلك بكثير، ورغم ذلك فاوضناها لمدة 18عاما، ومن هنا أرفض بأن نتهم بأننا نتسول المصالحة من أشقائي، خاصة أننا نتحدث مع أعدائنا الذين نفذوا مجازر دير ياسين وقبية، ثم مجزرة غزة الأخيرة ، وشدد على أن هناك معارك أكبر تتعلق بالدفاع عن القدس، والعمل على استعادة وحدة الوطن. وردا على سؤال حول الأنباء التي ترددت عن وجود تحفظات للرئيس أبو مازن على بعض ما جرى خلال الزيارة، مثل زيارة هنية في منزله قال شعث إن من انتقدني لم يكن يعرف التفاصيل، و «أنا ذهبت إلى منزل هنية باعتباره قائدا في حماس ورفضت أن أذهب للمكتب ولقائه كرئيس وزراء»، وتحدثنا كوفد من فتح وآخر من حماس، وليس كوفد من السلطة ووفد من الحكومة المقالة، وغالبا السيد الرئيس لم تكن عنده هذه التفاصيل. وأوضح شعث أنه أطلع القاهرة بالتفاصيل قبل ذهابه إلى قطاع غزة وكذا خلال وجوده هناك، وحتى بعد عودته، وقال إنهم سعداء بما جرى ، وكذا الأمين العام للجامعة العربية، ولفت إلى أنه سيلتقي بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، والوزير عمر سليمان الخميس المقبل في القاهرة. وحول انطباعه عن زيارته إلى بيته «المحروق» في قطاع غزة ، والذي تعرض للتدمير الشامل قال شعث: صحيح أن بيتي مدمر ، لكن «يبقى الوطن أهم من منزلي» . ولفت السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام إلى أن أفكارا مهمه رفض الإفصاح عنها جرى التداول بشأنها بين الأمين العام للجامعه العربية عمرو موسى وشعث إضافة إلى آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، فيما كان شعث قد توجه مساء أمس الأول «الاثنين» من مطار القاهرة مباشرة إلى مقر الجامعه حيث التقى أمينها العام .