حقق المشاركون في السوق الشعبية ضمن فعاليات مهرجان «إبداع تبوك» أرباحا وعوائد مالية كبيرة، ساهمت في مساعدة البعض منهم على سداد قروضهم وتأمين مستلزماتهم الأسرية، الأمر الذي جعلهم يطالبون بتمديد فترة المهرجان لتحقيق المزيد من الأرباح وتعويض فترات الركود خلال الفترة الماضية، في حين توقع القائمون على تنظيم الهرجان أن يبلغ حجم المبيعات للسوق الشعبية والبسطات ما يزيد على ربع مليون ريال. وأوضح مدير عام المؤسسة المنظمة للمهرجان حسن أبوظهير أن المهرجان وفر عددا من فرص العمل لأبناء المنطقة، إذ بلغ عدد المشاركين في اللجان التنظيمية والبائعين والبائعات أكثر من 400 مواطن ومواطنة، ونتوقع أن يبلغ حجم مبيعات السوق الشعبية والبسطات أكثر من ربع مليون ريال ستذهب للأسر المشاركة في المهرجان للاستفادة من هذه المبالغ في تأمين احتياجاتهم ومستلزماتهم وتطوير مشاريعهم الصغيرة. وتحدثت «عكاظ» إلى مجموعة من المشاركات والمشاركين في السوق الذين أعربوا عن الأمل في تمديد فترة المهرجان. وقالت أم ماجدالتي جهزت المحل المخصص لها بالمشغولات اليدوية والتحف وأعمال الزينة، إن المحل شهد إقبالا كبيرا مكنها من بيع الكثير من القطع لديها بمبلغ تجاوز 5 آلاف ريال خلال أيام الهرجان الأولى، وتتوقع أن يصل حجم مبيعاتها إلى 12 ألفا حتى نهاية المهرجان، وهي تتمنى أن تمدد فترة المهرجان لتبيع المزيد من بضائعها ومشغولاتها اليدوية. من جانبه، أوضح نايف الجابري أنه أنشأ قسما في السوق الشعبية لبيع الفطائر والحلويات الشرقية، وتمكنوا منذ بداية المهرجان من تحقيق أرباح تجاوزت 15 ألف ريال. أما أم محسن فقالت إنها شاركت مع بعض قريباتها في جناح لبيع الأدوات التراثية والمشغولات اليدوية من الصوف، وحققن مبيعات تفوق 4 آلاف ريال. وطالبت بتمديد فترة المهرجان من أجل تحقيق المزيد من الأرباح، خصوصا أن العائد المالي الذي حققته يساهم في تأمين المتطلبات الأسرية. من جهتها، قالت ندى علي التي افتتحت مع شقيقتها بوفيه لتقديم المشروبات الساخنة، إن حجم المبيعات بلغ أكثر من 7 آلاف ريال خصص جزء منها لسداد قروض متأخرة. وتمنت على المنظمين تمديد فترة المهرجان أملا في تحقيق المزيد من الأرباح لتعويض فترة الركود السابقة. إلى ذلك أكد المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية في منطقة تبوك ناصر بن أحمد الخريصي أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تحرص على دعم المهرجانات السياحية التي تنظم في عدد من مناطق المملكة بهدف تنشيط السياحة وتحويل هذه المناطق إلى وجهات سياحية إلى جانب تحقيق أثر إيجابي على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ما يساهم في توفير الأماكن المناسبة للأسر لقضاء أوقاتهم خلال مواسم الإجازة، ورفع مستوى إشغال الفنادق والشقق المفروشة وتحقيق عوائد اقتصادية وافرة.