أدى استغناء الشركة المشغلة لمستشفى النساء والولادة في جدة عن عدد كبير من الموظفات والموظفين، إلى تراجع أداء الأقسام الطبية في المستشفى، وسجل المرضى والمراجعون ملاحظاتهم وأرسلوها إلى الإدارة، على أمل أن يتغير الوضع، لكنه ظل كما هو بحسب المراجعين. ورصدت «عكاظ» أمس ازدحاما شديدا في مركز فحص ما قبل الزواج داخل المستشفى، نتيجة نقص أعداد الموظفين، يقابلها ارتفاع في عدد المقبلين على الزواج. وفيما أشارت مصادر قريبة من المستشفى إلى أن إعفاء مشرفة القسم واستغناء الشركة المشغلة عن العاملات والعاملين، أربك العمل، وأخر الفحوصات، أرجع مدير المستشفى الدكتور كمال أبو ركبة أسباب الازدحام في المركز إلى زيادة أعداد المقبلين على الزواج خلال الإجازة الدراسية، ومطالباتهم بسرعة إنهاء فحوصاتهم الطبية لإتمام زواجهم في المواعيد المحددة. وأوضح أبو ركبة أن الموظفين الذين استغنت الشركة المشغلة عنهم داخل مركز الفحص، جرى تعويضهم بموظفين آخرين على ملاك وزارة الصحة، ويجري حاليا التنسيق لتوفير عدد كاف من الموظفين في مركز الفحص لاستيعاب أعداد المتقدمين. وبين أبو ركبة أن الاستمارات التي توزع يوميا في المركز بلغت 50 استمارة، ويرتفع العدد في الإجازات ونضطر لاستقبالهم، ما يسبب الازدحام اليومي. وقال سامي الجهني «مراجع»، إن الموظفين أعربوا عن انزعاجهم من زيادة أعداد المتقدمين على الفحوصات، والتي يقابلها قلة عددهم، مشيرا إلى أن الموظفات والموظفين يطالبون باستمرار وعلى مسمع المراجعين للمركز بضخ عاملات وعاملين جدد، إذ يشعرون بالحرج نتيجة تأخير إجراءات الفحوصات وأخذ عينات الدم. يشار إلى أن أزمة نقص أعداد الموظفات والموظفين في المستشفى جاء بعد أقل من أسبوعين على النقص الحاد في أنابيب الفحوصات الطبية التي يستخدمها مركز فحص ماقبل الزواج.