ثمن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان ما حظي به برنامج كراسي البحث من تفاعل كبير من أفراد ومؤسسات المجتمع. وقال في مناسبة افتتاح معمل الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد لأبحاث العيون أخيرا، إن هذا التفاعل والتجاوب أسس مفهوم الشراكة المجتمعية على أرض الواقع بين الجامعة والمجتمع، كما أطلق آفاقا واسعة لهذه الشراكة لتتجاوز كراسي البحث إلى تأسيس أوقاف الجامعة، ومهد لاستقطاب خبراء عالميين في مختلف التخصصات من جامعات عالمية مرموقة ومراكز بحث علمية رائدة، إضافة إلى تشغيل أكثر من 500 طالبة وطالب، موزعين بين هذه الكراسي من مرحلة البكالوريوس، وما يزيد على 80 طالبة وطالبا في مرحلة الدراسات العليا. وأكد أن البرنامج نال ثقة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وأمير منطقة الرياض والأمير مقرن بن عبد العزيز، وكذلك أصحاب السمو وصاحبات السمو ورجال الأعمال والشركات والبنوك، ما مكن الجامعة من أن يكون لديها الآن 100 كرسي في مختلف تخصصات العلوم وعلى وجه الخصوص التخصصات الطبية. وقال الدكتور العثمان إن افتتاح معمل الدكتور ناصر الرشيد للعيون مثال حقيقي وملموس لنجاح برنامج كراسي البحث، إذ إن الجامعة حظيت برغبة الدكتور ناصر الرشيد قبل أقل من عامين للتوقيع على هذا الكرسي وكراسي أخرى في الجامعة، واليوم يفتتح لبنة في مشروع تبرعه هذا، وهو معمل لأبحاث أمراض العيون على أحدث المواصفات العالمية بشراكة مع خبراء عالميين ومع المركز البلجيكي، ليجسد إنجازا على أرض الواقع. وقال إن الدكتور ناصر الرشيد أعطى مثالا واضحا للمواطن الصالح الداعم لأعمال الخير، إذ كان من أوائل الذين بادروا بالتبرع لبرنامج كراسي البحث، من خلال تمويل عدد من الكراسي البحثية. ونوه الدكتور العثمان بالجهود المتميزة التي بذلها الأساتذة الباحثون والخبراء المحليون أعضاء هيئة التدريس في الجامعة يتقدمهم الدكتور عبد الرحمن بن محمد المعمر رئيس قسم العيون في كلية الطب، الدكتور صالح بن علي العبيدان، الدكتور أحمد مختار أبو الأسرار، وزملاؤهم على جهودهم ومثابرتهم من أجل إنجاح هذا المشروع الذي سيعود بالنفع على المرضى و المحتاجين لعلاج أمراض العيون المختلفة. ودعم الدكتور ناصر الرشيد كرسي بحث أمراض العيون، كرسي بحث أمراض القلب، كرسي بحث الوقاية من المخدرات، ورواد المستقبل.