دشن معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان و الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد أمس معمل كرسي الدكتور ناصر الرشيد لأبحاث العيون بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي ليصل بذلك مجموع ما تبرع به الرشيد لكراسي البحث بالجامعة 25 مليون ريال. ورفع مدير جامعة الملك سعود عظيم الشكر والامتنان باسمه و باسم منسوبي ومنسوبات الجامعة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض - حفظهم الله - على دعمهم و مساندتهم للجامعة في مشروعاتها التطويرية والإستراتيجية. وأضاف إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وضع الأولوية الأولي لبناء الإنسان السعودي , و عندما أطلق هذه الرؤية ترجمها بمجموعة من البرامج العملية التي على أرض الواقع و لعل من أبرزها هو مشروع برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي. وتابع الدكتور العثمان لا شك أن دعم خادم الحرمين الشريفين لجامعة الملك سعود يحمل جميع منسوبي الجامعة مسئولية تاريخية تجاه أنفسهم في المقام الأول ثم تجاه مجتمعهم بأن يبادلون هذا الدعم السخي بعطاء على أرض الواقع . وأكد الدكتور العثمان أن جامعة الملك سعود تؤسس حاليا لمشاريع إستراتيجية عملاقة بأكثر من 17 مليار ريال . ونوه بالرعاية المستمرة التي تحظى بها الجامعة من سمو ولي العهد و سمو النائب الثاني وكذلك الدعم المستمر لسمو أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة . وثمن مبادرات الدكتور الرشيد ودعمه لكراسي البحث في الجامعة مبيناً أن كرسي العيون أسهم في إجمالي النشر العلمي في برنامج الكراسي بنسبة 6 بالمئة ، مشيرا إلى أن عدد الأبحاث التي نشرت من برنامج كراسي البحث حتى الآن قرابة 200 ورقة علمية في أفضل المجلات العالمية، منها 12 بحث من كرسي مبينا أن دعم الدكتور الرشيد يجسد مفهوم المواطن الصالح . من جانبه امتدح معالي الدكتور ناصر الرشيد في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة إدارة الجامعة التي تناضل في سبيل احتضان المعرفة في بلادنا الحبيبة وفي تحقيق الرؤية التي رسمها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - . وأضاف لقد وفقنا الله لدعم هذا الكرسي إيماناً بأهمية ترقية الأبحاث العلمية في بلادنا لأن الجامعات إذا لم تهتم بالأبحاث العلمية تصبح ثانوية كبيرة . وأوضح أن التطور العلمي وما يفضي إليه من نتائج هو الملاذ الآمن لتقدم البلاد .. وقال معاليه : كنت أحلم منذ زمن بعيد بأن تعتمد جامعاتنا برنامجاً للكراسي العلمية وقد حققت جامعة الملك سعود هذا الحلم , مشيراً إلي أن المبالغ التي تصرف على البحث العلمي ضئيلة جداً في الجامعات العربية إذا ما قورنت بالجامعات الأمريكية والأوروبية التي تحصل على دعم حكومي محدود مقارنة بالدعم الكبير الذي تتكفل به الشركات والبنوك ورجال الأعمال وهكذا بنيت المراكز البحثية في العالم .