تغلغلت عناصر سرية ومخبرون من شرطة جدة إلى أزقة وشوارع أحياء جنوبجدة بحثا عن ثلاثة شبان درجوا على ترويع المارة والعمال البسطاء وتهديدهم وسلب متعلقاتهم. واعتمد اللصوص على زعيم قوي عضلات في التنفيذ والتخطيط وقيادتهم إلى المواقع التي يتردد عليها العمال، حيث يتولى الزعيم استيقافهم وإخضاعهم للتفتيش الذاتي وسرقة ما بحوزتهم من أموال وهواتف محمولة. وشهدت أحياء جنوبجدة كمائن شرطية استهدفت ضبط المتهمين وتقديمهم إلى القضاء. وكان من بين ضحايا الثلاثي عامل باكستاني رماه الحظ العاثر ليلا أمام زعيم الشبكة في إحدى الطرقات، إذ أخضعه المتهم قوي البنية للتفتيش قبل أن ينضم إليه رفاقه فأعانوه في ضرب وترويع العامل الذي ترك لهم حافظة نقوده ومتعلقاته الشخصية ولاذ بالفرار نجاة بروحه، ومع ذلك نجح في تقديم أوصاف الجناة إلى أجهزة الأمن. وفي وقت لاحق رصدت السلطات شابين قرب أحد الشوارع وسارعت إلى توقيفهما بعد تطابق أوصافهما مع التي تقدم بها الضحية الباكستاني. وقال المتحدث في شرطة جدة، العقيد مسفر الجعيد، إن الجناة إحيلوا إلى جهات الاختصاص لاستكمال التحقيق ومعرفة علاقتهم بعدة حوادث سلب ونهب، مماثلة الأسلوب، وقعت في جدة.