لجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو التي وصلها أمس لحشد التأييد على ممارسة مزيد من الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي في وقت صعدت فيه موسكو لهجتها حيال طهران بعد قرارها تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. والتقى نتنياهو الرئيس ديمتري مدفيديف ونظيره فلاديمير بوتين. وكان نتنياهو أعلن الأحد أنه سيبحث عددا من المسائل لكن أولا مسألة إيران حيث ترى إسرائيل ضرورة ممارسة ضغط قوي على إيران، مطالبا بفرض عقوبات قاسية جدا عليها. وتأتي هذه الزيارة فيما شددت موسكو لهجتها حيال إيران التي قررت بدء عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. ودانت موسكو هذا القرار معتبرة أنه يدفع إلى التشكيك ب «صدق نوايا» الجمهورية الإسلامية في ملف برنامجها النووي المثير للجدل. وفي سياق متصل يصل إلى إسرائيل الأسبوع المقبل نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لإبلاغ القيادة الإسرائيلية بمعارضة الولاياتالمتحدة شن هجوم ضد إيران لوقف برنامجها النووي. وتأتي زيارة بايدن، بعد زيارة عدد من المسؤولين الأمريكيين الكبار لإسرائيل. وتأتي زيارة بايدن بعد الزيارة الحالية لرئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الأدميرال مايكل مولن الذي وصل إلى إسرائيل السبت وبعد زيارة مستشار الأمن القومي جيمس جونز قبل شهر، وزيارة سرية لرئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي ايه ) ليون بانيتا قبل أسبوعين. وقال مولن لدى وصوله إلى إسرائيل أمس «لا يمكن أن تمتلك إيران قدرة نووية» لكنه مرر رسالة واضحة للإسرائيليين بتشديده في الوقت ذاته على تخوفه من أنه في حال نشوب حرب مع إيران على خلفية مهاجمة منشآتها النووية فإن «هذه ستكون مشكلة كبيرة جدا بالنسبة لنا جميعا وأنا أخشى كثيرا من العواقب غير المتوقعة لهجوم كهذا». ويبدو أن التخوف الأمريكي ليس نابعا من احتمال إقدام إسرائيل على مهاجمة إيران وحسب وإنما من عمليات تم تنفيذها ضد البرنامج النووي الإيراني وأدت إلى تصعيد التوتر الأمني، من بينها مقتل العالم النووي الإيراني مسعود محمدي.