إن المملكة، وهي تجمع بين كونها دولة شرق أوسطية، وبين كونها عضوا فى منظومة عالمية، لا تتبنى مواقفها من تبعية أو إملاء، بل تقدم سجلها العالمي والإقليمي من المنجزات وجملة من المبادرات، شواهد واضحة لما تنادي به، وتدعو إليه في المحافل الدولية كافة. ورغم أن المملكة تشهد نهضة تقتضي الانضواء تحت متطلباتها لبناء القدرات الذاتية، بيد أنها أولت جل اهتمامها للمنطقة والعالم، وبما يتجاوز ما تتبناه القوى الدولية توفيقيا. وإن عرفت الريادة بمعنى تصدي المرء أو الكيان للسلبيات التي تنذر المعطيات بمقدمها بغية تحقيق إيجابيات أكثر فاعلية، تبقى الحكمة هي الإقدام تحت إشراف العقل للدفاع عن المقدرات أو عن أي مكتسب شخصي أو جمعي، وقد كان هذا ديدن المملكة وقادتها. وعندما تسقط كل فرضيات منطق التآلف في زمن ما، وتنحسر مقوماته الرئيسة عن عمدية ذات مآرب تقويضية، تصبح كل عملية تقويمية ضمن منطق آخر يصبح ما عداه ضربا من الفرية والمناكفة الجمعية. كرست الخطوات التوفيقية التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نموذجها الأمثل، أسساً ونظرية وتطبيقية عملية. شكلت شرطا لتاريخ ما يتعين أن يسود انطلاقا من إنتاج فهم جديد لكيفية أن تدار المآزق الإقليمية والعالمية، فضلا عن استحداث فلسفة تصالحية عناوينها التوافق والوفاق والمستخلص المرجو. وإعلاء مبدأ أن لا قوة تفوق موازين الحق والعدل بإعمال العقل والحصافة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة