لكل حدث ميقاته... زمن للصمت وزمن للكلام، زمن للانقسام وزمن للوئام... قاطع هو إيماننا العربي أن الوئام وإعادة صياغة زمننا البيني، هو الفكرة المثالية التي من شأنها توجيه أفعالنا وخطابنا ومآلنا. والأفضلية تشي إن هويتنا العربية تحدد ملامحنا التاريخية والفكرية والعقدية، مثلما كل هوية تحدد ملامح أي شعب أو أمة. نحن نؤمن أن معظم بني البشر يرغبون بالعيش في هدوء وسكينة، بمعايير حضارية. وحيث أن مصدر النزاعات هو الصدام بين رغبات وتطلعات الأشخاص أو الشعوب من أجل تحقيق كياناتهم، فيقينا أن معرفة الثمن الباهظ الذي ندفعه في ظل غياب التكافل و السلام من شأنه أن يساهم في تعميق الوعي والإحساس بضرورة التعجيل بإيجاد حل للتشرذم بحثا عن سلام. في زمن الوئام.. آمن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن فحوى السلام مكتسب عالمي، يتعين أن ننأى به عن مستنقع الخلاف والاختلاف بلا مآرب سياسية. وأن ثمة إمكانية في أن يتوصل عرب اليوم إلى تحقيق مصالحة ترقى بواقعهم إلى مستوى التاريخ المعاصر. وثمة مبرر لدعوته مجددا، ضمن حصافة تحتوي الزمن العربي والإنسان العربي المتبعثر. وفي الأصل يتعين أن نتساءل: هل يتسق القول بتوفيقية عربية جديدة على نسق منطق خادم الحرمين وروح العصر وأسئلته وحاجاته مع الشروط الكونية الجديدة وتحدياتها الحتمية الناشئة؟ .. نعم، ثمة جدوى لكل ذلك طالما كان الأمر بيد الملك عبد الله بن عبد العزيز. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي او 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة