استغل السمسار الهندي كومار قرب وكره من مقر يتبع أحد قطاعات الجوازات ليوهم عشرات المتخلفين من مختلف الجنسيات عن علاقاته الواسعة مع الجنود ورجال الأمن، الأمر الذي يمكنه من تهريبهم إلى كافة المناطق مقابل 500 ريال للراكب الواحد. رصدت سلطات الأمن المتهم الهندي أثناء عقده عددا من الصفقات مع راغبي التسلل إلى المدن، كما رصدت منح المتهم تعهدات للضحايا بضمان وصولهم إلى مقاصدهم دون مخاطر، لكن شعبة البحث والتحري في دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة نجحت في اختراق محيط الهندي كومار، ورصدت تحركاته المريبة في متاجر وبقالات صغيرة وسط حي الرحاب للقاء الراغبين في السفر بحافلات وسيارات خاصة لا تعترضها الدوريات أو السيارات الأمنية. و قضت خطة ماهرة أعدتها الجوازات على اختراق محيط المتهم وضبطه في حالة تلبس، وقاد قائد البحث والتحري في الدوريات، النقيب ياسر الشاعر، فريق عمل ميداني لرسم تفاصيل كمين دقيق ينتهي بإسقاط المتهم وأعوانه. وفي ساعة الصفر أعد الفريق الأمني عدته وأحضر مجموعة من المقيمين النظاميين ورسم لهم خطة لقاء كومار الهندي ومفاوضته في رحلة تقلهم إلى إحدى المدن مقابل مبلغ كبير. اشترط السمسار تسلم كامل قيمة الصفقة قبل التحرك لكن المتخلفين الوهميين رفضوا العرض «بسبب تعرضهم لصفقات وهمية سابقة» و أثناء سير المفاوضات انقضت السلطات الأمنية على السمسار كومار واقتادتة إلى مقر الجوازت لاستكمال إجراءات التحقيق والمحاكمة. تابع عمل الفريق الأمني قائد دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة، العميد مسفر الطليلي، ويتولى التحقيق مع المتهم قائد البحث والتحري النقيب ياسر الشاعر.