كشفت الجوازت سر الحقيبة القماشية على كتف الأندونيسي «بيبي»، الذي درج على الطواف أسفل جسر الستين والدخول في حوارات هامسة مع عشرات المتخلفين والمخالفين من ذات الجنسية. واتضح من خلال المعلومات الواردة أن المحتال يوهم راغبي الرحيل إلى بلدانهم بقدرته على توفير وثائق سفر تمكنهم العودة السريعة مقابل 300 ريال عن الوثيقة الواحدة. واقعة سقوط بيبي بدأت بوصول إفادات عن نشاطه المريب، وتحركاته وسط الآسيويين أسفل الجسر الشهير حاملا حقيبته الغامضة على كتفه. في الحال أعدت الجوازات خطة ماهرة لمراقبة بيبي، وبعد أسبوع كامل من الرصد والمتابعة تأكدت الجهات المعنية من المعلومات وقبضت على المتهم وعثرت في حقيبته الشهيرة على عدد كبير من جوازات ووثائق السفر وعشرات الصور الفوتغرافية، كان أصحابها ينتظرون استكمال تزييف وثائقهم. وكان قائد دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة طلب من العناصر الأمنية إسقاط المتهم في حالة تلبس ومنع فراره، وضبط المتعاونين معه. ولتنفيذ المهمة تم نشر عدد من المصادر السرية في محيط الجسر ليتم اختراق بيبي بواسطة دس زبون وهمي أبدى رغبته في اقتناء جواز سفر مزيف بأي ثمن. ابتلع المحتال الطعم وطلب صورة فوتغرافية من المصدر فتحرك الاثنان إلى ركن بعيد وهادئ أسفل الجسر لاستكمال العملية. وفي الحال انقضت علي بيبي الأجهزة الأمنية وعثرت في حقيبته على وثائق السفر وصور شخصية لعدد من الضحايا. وأقر المتهم في التحقيق المبدئي استخدامه صور لآخرين في جوازات سفر مسروقة أو مفقودة. تابع عملية الضبط مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة، العميد سالم الزهراني، وأشرف عليها قائد دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد مسفر الطليلي، وقاد الفريق رئيس شعبة البحث والتحري، النقيب ياسر الشاعر. الشروح .. ويجلس في مقر الجوازات بعد خضوعه للتحقيقات