عقد مهرب المشاعر صفقة كبيرة مع متخلفين مقابل تهريبهم إلى مكةالمكرمة، وتقاضى مبلغ 700 ريال من الفرد، ولكن صفقته انتهت بالفشل بعد أن أوقعت به أمس وحدة من البحث والتحريات في دوريات جوازات جدة، وكشفت التحريات مع المتهم حسين شريف تورطه في تشغيل عمال متخلفين في مصنع للتطريز والخياطة والعمل لحسابه الخاص، وقبض رجال الأمن على ستة من ضحايا المتهم الذين كانوا قد عزموا أمرهم في دخول منطقة المشاعر المقدسة دون تصريح رسمي. وكانت وحدة التحريات التي تتبعت خطوات المهرب ورصدت تردده على تجمعات الحجاج ونشاطه في تهريب المتخلفين عبر طرق ترابية غير مطروقة وتجاوزه النقاط الأمنية، ووصلت إلى السلطات الأمنية تأكيدات أن المهرب اتفق مع رجلين من الهند لتهريبهما إلى المدينةالمنورة وتمكينهما من وظائف وتقاضي مبلغ ألفي ريال، واتضح أنه كان ينوي التخلص منهما والهرب بعد الحصول على «أتعابة». واستطاع رجال الجوازات تحديد موقع المتهم في أحد البيوت الشعبية في حي البلد ومراقبة ضحاياه الذين كانوا قد أعدوا أنفسهم للتسلل إلى منطقة المشاعر المقدسة، وفي اللحظة التي صعد فيها الجميع إلى المركبة التي خصصها المهرب انقض عليهم رجال الأمن وأوقفوهم في حالة تلبس، كما دهمت فرقة أخرى منزلا شعبيا قريبا أحاله المتهم وآخرين إلى مصنع للملبوسات الجاهزة وضبطت فيه تسعة من المتخلفين الباكستانيين. تابع العمل مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد سالم الزهراني، فيما أشرف عليه قائد دوريات جوازات منطقة مكة العميد مسفر الطليلي، ونفذها ميدانيا رئيس شعبة التحريات والبحث بالجوازات النقيب ياسر الشاعر وساعده النقيب فهد الباهلي. وكان قائد قوات الجوازات في الحج العقيد عائض اللقماني قد أشار إلى أن كل الطرق الترابية مغطاة أمنيا، وتم رصد أكثر من 30 موقعا يحاول المهربون العبور عن طريقها وتم إخضاعها للرقابة والرصد.