ناقشت صحيفة «جارديان» اللندنية في افتتاحيتها الأبعاد المعنوية لقضية بنيام محمد، النزيل البريطاني لمعتقل جوانتنامو الذي تعرض للتعذيب ويتهم السلطات البريطانية بأنها كانت على علم بذلك. تقول الافتتاحية، إنه خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة سيكون ثلاثة من كبار القضاة في البلد بصدد وضع حد للفوضى التي خلقتها القضية المشار إليها. سيتعين على القضاة الثلاثة البت في فقرة واحدة وردت في حكم محكمة الاستئناف، ولكن القرار الذي سيتخذونه سيؤثر في جوهر استقلالية القضاء، وسيؤثر على الالتزام تجاه الشفافية الحكومية والقضائية، وكذلك سلوك الأجهزة الأمنية، وإلى أي حد تستطيع الصحافة والبرلمان مراقبة سلوك الزوايا الأكثر سرية في الدولة. وترى الصحيفة أن هناك قضايا حساسة على المحك، والدليل مقدار الضغوط التي تتعرض لها المحاكم هذا الأسبوع، في ما يتعلق بقضية بنيام محمد، الذي تعرض للتعذيب بمعرفة السلطات الأمريكية، وهذا ليس موضوع جدال الآن. تنقل الصحيفة تصريحا لكيم هويلز، رئيس لجنة الاستخبارات والأمن المكلفة من الحكومة بمراقبة عمل الأجهزة الأمنية، والذي يحذر فيها المحاكم ووسائل الإعلام من سلوك قد يؤدي إلى مساعدة تنظيم القاعدة، حين يقول إن المحاكم أصبحت ميادين قتال جديدة في الحرب ضد القاعدة. وقال هويلز، إن على المحاكم ووسائل الإعلام تجنب أن تصبح أداة دعائية في أيدي القاعدة. وأضاف أن من حق الحكومة، في حال أساءت المحاكم تفسير القوانين بشكل يشكل تهديدا لأمن البلد، من حقها أن تتدخل. وتأتي هذه التصريحات تعليقا على سحب حكم قضائي بناء على نصيحة محامي الحكومة.