كرمت الجامعة الأمريكية في بيروت بحضور رئيسها الدكتور بيتر دورمان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة، بمناسبة اختياره رجل العام 2009، في حضور حشد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية. وأكد وزير الإعلام اللبناني طارق متري أن الدكتور عبد العزيز خوجة جمع مزايا ثلاثا؛ «أولاها دماثة في الخلق والمعشر وتواضع جم وثمر التدين السمح، وثانيتها معرفة غير يسيرة بشؤون لبنان تاريخاً وشؤوناً تحقق له بفعل المعاشرة فلم يترك منطقة ولا جماعة إلا والتقى بها، وثالثتها قدرة على الجمع بين اللطف والحسم ووضوح الموقف وسياسة الدبلوماسية». وأضاف: «جاءنا سفيراً ولم يمض إلا وزيراً، اعترافاً من المملكة بعرفان عمله، فهو تعالى نبلاً على حملات الافتراء وجعل من الأعمال رداً بليغاً على التجريح بالكلمة». وألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة شكر فيها الجامعة على هذا التكريم، وأضاف «أتيت إليكم من وطن بادلكم حباً بحب، أتيت من مكة وخزامى نجد، أتينا نترنم معاً بالحرف العربي ونتنسم شعراً». وألقى مقاطع من قصيدته المشهورة: «لبنان عد أملاً»، وزاد «حين تنشقت هواء لبنان قلت لست الدنيا لبيروت: ها أنا أيتها الرائعة والجامحة قد وقفت ببابك عاشقاً يتهجى، واقبليني شاعراً في مدرستك»، وثمن خوجة جهود رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال سليمان مؤكداً أن «لبنان سيظل قدوة للفن والإبداع والجمال، رائده الحب لهذا البلد». وفي وقت لاحق، زار وزير الثقافة والإعلام البارحة رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتور بيتر دورمان في منزله، وكان في لقائه أعضاء مجلس الأمناء، رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي، الوزير والنائب اللبناني السابق وعضو مجلس الأمناء غسان تويني. وثمن الدكتور دورمان للمملكة جهودها في احتضان خريجي الجامعة الأمريكية. من جهته، نوه السنيورة بجهود الوزير عبد العزيز خوجة في الفترة الدقيقة التي مر بها لبنان وخصوصا في العام 2006م. كما ثمن مواقف المملكة والمنح السخية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأضاف «عندما وقع العدوان الإسرائيلي 2006م كانت المملكة العربية السعودية أول من وقف إلى جانب لبنان، وأقول هذا الكلام للتاريخ الحقيقة، المملكة العربية السعودية لم تساعد مرة واحدة فحسب وإنما ساعدت لبنان مرتين؛ فأمنت المال من أجل الإغاثة العاجلة ورفع الدمار والدفع لعائلات الشهداء، لأن الإخوة السعوديين أمنوا مبلغا بقيمة 50 مليون دولار للإغاثة العاجلة، ومن ثم خصصوا ال 500 مليون دولار من أجل إعمار لبنان».