أدى 24 ضابطا مسلما في الجيش البريطاني العمرة والزيارة، يتقدمهم العميد ريتشارد، الذي اعتنق الدين الإسلامي منذ 16 سنة، وأسس سنة 2000م جمعية الضباط البريطانيين المسلمين. ويفتخر العقيد البريطاني المسلم بأن جمعيته وفقت في إيصال صوت الضباط المسلمين في بريطانيا لأصحاب القرار في وزارة الداخلية والحكومة البريطانية، فنتج عنه السماح للشرطية المسلمة بارتداء الحجاب الإسلامي، وتخصيص مصليات لهم، والسماح بتناول طعام الإفطار في الوقت المحدد في شهر رمضان، وتأدية صلاة العيد، واحتسابه كيوم إجازة رسمية لهم، والتنسيق في عمل المسلمين في الشرطة من خلال الدوريات، دون أن يتعارض مع فترة أداء التراويح أو تناول وجبة الإفطار، وتعيين ممثلين للجمعية في فروع الشرطة البريطانية. وأوضح ريتشارد أن الجمعية تعمل على تصحيح الصورة التي يحتفظ بها كثيرون من البريطانيين عن الدين الإسلامي، وتعريفهم بآداب التعامل الأمني مع الأسر المسلمة، وعدم مس المصاحف أو المشي بالحذاء على سجاد الصلاة. وأشار العقيد ريتشارد أنه تم فصل شرطية بريطانية ثبت أنها شتمت شرطية مسلمة، حيث ترأس لجنة التحقيق في إدارة التأديب العسكري، مشيرا إلى إظهار تعاليم الدين الإسلامي كسلوك أمام الشارع البريطاني. ويروي الضابط ريتشارد تحوله إلى الدين الإسلامي من دينه السابق النصرانية بتوضيحه أن فضوله في التعرف على الإسلام قاده للاطلاع على نسخة من القرآن الكريم باللغة الإنجليزية، لتقع عيناه على آية «والجبال أوتادا»، مشيرا إلى تعمق في الآية وربط ما درسه كمتخصص في علم الجيولوجيا مع المعنى، ليصل إلى السؤال الذي قاده لدخول بوابة الهداية، حيث لا يمكن لأي كتاب أن يكتشف هذه الحقيقة قبل 1400سنة، فوراءها قدرة إلهية، وأن هذا الكون بمكوناته تحت قدرة غير عادية. اكتشاف هذه الحقيقة حول ريتشارد إلى الغوص في القرآن الكريم، فكان يتمعن جزءا كاملا من القرآن ليليا، إلى أن وصل إلى اكتشاف جملة من الحقائق أنارت أمامه الطريق للدخول في الدين الإسلامي.