حولت آية قرآنية ضابطا بريطانيا إلى الإسلام، وفتحت له طريق الهداية، وهو الذي عاش وسط أسرة غارقة في المسيحية حتى النخاع، وعكس زوجة ريتشارد التي لم يكتب لها الهداية حتى يومنا هذا رغم مرور نحو 16 عاما على إسلام زوجها الذي يعيش روحانية مفعمة بالإيمان تتضح ملامحها بجلاء على سحنته الغربية. إنها قصة العقيد ريتشاد فيرلي، رئيس جمعية ضباط الشرطة المسلمين في بريطانيا الذي يزور المملكة حاليا على رأس وفد يضم عددا من الضباط البريطانيين المسلمين. ويروي العقيد ريتشاد مشوار دخوله الإسلام ويقول؛ الفضول والرغبة في التعرف على الدين الإسلامي قاده إلى الإطلاع على نسخة من القرآن الكريم باللغة الإنجليزية، لتقع عينيه على آية «والجبال أوتادا» حيث تدبر هذه الآية وربط ما درسه كمتخصص في علم الجولوجيا، مع معنى الآية، ليصل إلى السؤال الذي قاده لدخول بوابة الهداية، ويضيف «لا يمكن لأي كتاب أن يكتشف هذه الحقيقة قبل 1400عام، وأن وراءها قدره إلآهية بلا شك. وقاد اكتشاف هذه الحقيقة ريتشاد للغوص في أعماق القرآن الكريم، لدرجة أنه كان يتمعن جزءا كاملا من القرآن في كل ليلة، إلى أن وصل إلى اكتشاف جملة من الحقائق أنارت أمامه الطريق بحسب قوله. ولشغفه بالدعوة إلى الله، وبعد تذوقه طعم لذة الإيمان ومناجاة الخالق، شرع العقيد ريتشاد إلى تأسيس جمعية الضباط البريطانيين المسلمين في عام 2000 بهدف تنظيم واقع 2000 ضابط مسلم يعملون في 34 مقاطعة بريطانية عبر عدة دوائر أمنية متخصصة في البحث والتحري الأمني. ويفتخر العقيد البريطاني المسلم، بأن جمعيته تمكنت من إيصال صوت الضباط المسلمين في بريطانيا لأصحاب القرار في وزارة الداخلية والحكومة البريطانية، ما نتج عنه السماح للشرطية المسلمة بارتداء الحجاب الإسلامي وتخصيص مصليات لهن وتناول طعام الإفطار في الوقت المحدد في شهر رمضان وتأدية صلاة العيد واحتسابه كإجازة رسمية.