تبدد حلم الأم المكلومة في تنومة بتخرج ابنها الذي طالما انتظرت تلك اللحظات حتى يخفف عنها مصاعب ومكابدات إعالة أخواته الخمس، ولم تملك سوى الصبر على ما أصاب وحيدها (خالد)، الذي لم تكتمل فرحته باستلام وثيقة تخرجه من الكلية ويعود فرحا إلى والدته، حيث تعرض أثناء عودته إلى مسقط رأسه في تنومة إلى حادث مروري، فقد على إثره إحدى ساقيه، وبإعاقته فقد حلمه وفقدت الأم وبناتها الخمس الأمل الذي كان يحدوهن في تحسن ظروفهن المادية التي ساءت بعد رؤيتهن لعدم قدرة شقيقهن الوحيد في الحصول على قيمة تركيب طرف صناعي لساقه المبتورة.