ان تنتظر البت في قضيتك لمدة عام او عامين حتى خمس فهو امر قد تتقبله وقد يكون له ما يبرره اما ان يمتد هذا الانتظار قرابة ثلاثة عقود فهو أمر محزن ويدعو الى الحنق والحزن معاً. بهذه اللهجة اليائسة والمتحسرة يفتح المواطن محمد بن فهد عبدالعزيز بن دريس بوابة البوح ل (الرياض) التي قال انها الصوت الأكثر تأثيراً ووصولاً الى المسؤول في الرفع عنه مظلمته والتي تتمثل حسبما سرد لنا تفاصيلها في حصوله قبل ثلاثين عاماً على ارض منحة ( تحتفظ "الرياض" بالوثائق الخاصة بالموضوع ) وتقع الأرض في مكان حيوي وهام في العاصمة المقدسة وتبعد عن الحرم المكي الشريف قرابة 5 او 6 كيلوات وتقع على الدائري الغربي جنوب الإسكان بمكة المكرمة الأمر الذي شجعه على شراء ارض ملاصقة لها ليفاجأ لاحقاً بأن تلك الأرض الممنوحة له تداخلت مع اراض اخرى ولها مالك آخر لتبدأ معاناته في المراجعة والبحث عن حقه في اكثر من جهة سواء امانة العاصمة المقدسة او ديوان المظالم او المحكمة ولكن دون جدوى حتى وصل به المطاف وبعد مجاهدة ومكابدة الى استصدار امر من خادم الحرمين الشريفين بإعطائه حقه كاملاً حسبما يؤكد. وبعد ان استبشر خيراً بهذا الأمر الكريم الا ان فرحته لم تتم فقد رأت الأمانة تعويضه بأرض بعيدة عن النطاق العمراني في العاصمة المقدسة وقيمتها الشرائية حسبما اخبره به خبراء عقاريون لا تساوي اقل من عشر قيمة ارضه التي سحبت منه. ويختم بن ادريس معاناته بقوله: هذه الأرض كانت حلم اسرتي بأن اترك لها شيئاً يقيها شر الحاجة الى الناس ومصدر امان بعد الله الا ان هذا الحلم تبدد بمحاولة تعويضي بأرض لا توازيها مساحة ولا قيمة رغم اني اقبل بتعويض اقل بخسارة معقولة حتى لو وصلت نسبة 20%. والتمس العم محمد بن فهد من الجهات المختصة إعادة النظر في تعويضه بشكل منصف وواقعي يعوض انتظاره الطويل الذي امتد ثلاثين عاماً.