أضاءت مستشفيات محافظة الطائف أمس مصابيحها الصفراء إيذانا بإعلان حالة الاستنفار القصوى لعلاج وإسعاف 32 جريحا بعد حادث سير جماعي قرب بلدة البهيتة على طريق السيل الرابط بين الطائفمكةالمكرمة. وذكرت مصادر أن من بين الجرحى رجلا أمن وعدد من المعتمرين، فيما قضي في الحادث أحد الركاب. وبحسب التفاصيل التي أوردتها التقارير الرسمية فإن الحادث الجماعي بدأ باصطدام بين سيارتين على الطريق، وأثناء مباشرة الموقع بواسطة دوريات من أمن الطرق وفرق المرور، دهمت المكان حافلة ركاب تقل أكثر من خمسين معتمرا فارتطمت بأربع مركبات ودوريتين تتبعان الدفاع المدني، كما ارتطمت شاحنة نصف نقل بدورية تتبع أمن الطرق. في الحال تحركت إلى مسرح الحادث أكثر من 30 فرقة إسعافية من الصحة والهلال الأحمر، إلى جانب فريق من الدفاع المدني بقيادة، الرائد محمد الزايدي، حيث جرى إخلاء المصابين ونقلهم إلى مستشفيات الطائف. وأبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي، مدير العمليات في صحة الطائف، سعيد الزهراني، أن مستشفيات المحافظة أعلنت حالة الطوارئ القصوى فور تلقي البلاغ من عمليات الهلال الأحمر والدفاع المدني، وتم تحريك 11 فرقة طبية من المستشفيات والمراكز الصحية والمستشفيات لمساندة فرق الهلال الأحمر الذي شارك ب19 فرقة إسعافية، لافتا إلى أن عدد المصابين بلغ 32 شخصا، وحالة وفاة واحدة، وتم نقل 22 حالة إلى مستشفيات الأمير سلطان العسكري، الملك عبد العزيز التخصصي والملك فيصل. وأضاف المتحدث أن الحالات تراوحت ما بين المتوسطة والخفيفة، إلى جانب ثلاث حالات خطيرة، فيما تم إسعاف عشر حالات إصابة في الموقع، مؤكدا أن?غرفة عمليات الصحة مرتبطة بعمليات الجهات الأخرى لتبادل المعلومات وسرعة تمرير البلاغات. «عكاظ» رصدت تحرك عشرات السيارات الطبية إلى موقع الحادث، واضطرار بعضها إلى عكس الطريق بغرض تفتيت الزحام بعد توقف حركة السير لمسافة زادت على خمسة كيلو مترات، كما رصدت مشاركة الهلال الأحمر ب 19 فرقة ميدانية منها ستة من مكةالمكرمة والبقية من الطائف بقيادة نائب مدير الهلال الأحمر في المحافظة، عوض الله جرادان الحارثي والمشرفين الميدانيين وصل الله الثبيتي وتركي النفيعي. كما شاركت الصحة ب 11 فرقة ميدانية، وأعلن مركز صحي السيل حالة الاستنفار واستدعت إدارته الكوادر الطبية فورا لقربه من مسرح الحادث.