رغم الموقع الاستراتيجي لحديقة التحلية لوقوعها بين شارع الملك عبدالعزيز وشارع التحلية إلا انها في الحقيقة لا تستحق أن يطلق عليها حديقة لأن الحديقة عادة ينتفع زائرها بمرافقها أما هذه الحديقة فعلى كثرة مرتاديها إلا أنها لا تحمل من اسمها أي نصيب فالنظافة سيئة والأرصفة متآكلة والألعاب تحتاج إلى صيانة، وأرضية الألعاب سبخة، والنجيلة جافة، والأدهى والأمر دورة المياه فهي مقفلة من مدة طويلة الأوساخ متراكمة أمام أبوابها. ألا يستحق مثل هذا المتنفس العام مزيدا من الاهتمام، والرعاية، ألا يستحق المبلغ الذي صرف على إنشائها المزيد من المتابعة واستثماره لما فيه صالح المواطن بدلا من هدره بفعل إهمال الصيانة. إن زيارة أي مسؤول من أمانة جدة إلى الحديقة والوقوف على حقيقة الوضع كفيل بأن يضعه في الصورة وبالتالي وضع حد لتدهور أوضاع الحديقة، فهل يفعلها معالي الأمين أو أحد مساعديه؟ نتمنى ذلك وقريبا لعل شيئا يتغير خصوصا فيما يتعلق بدورات المياه وتوفير وصيانة المرافق. ناصر بن عبدالرحمن بن جروة جدة