هل نحن السعوديين سعداء بنتائج استطلاعات مركز أبحاث (بيو) الأمريكي حيث حقق ملكنا عبد الله الزعيم الأكثر شعبية؟! نحن لسنا سعداء، نحن فخورون أن لنا هذا الملك السديد، أما سعادتنا بزعامته فلم تكن محل شك، ولم يمر علينا يوم معه كنا فيه أشقياء!! فمنذ أن عرفناه في هرم السلطة وهو يسكن بيوتنا مثلنا، ويحتل قلوبنا بشعبيته الواسعة التي هي قمة العظمة والبساطة! دخل أفقر بيت فينا، وتجول معنا في أسواقنا، وأظهر أصدق الألم بمصابنا من السيول والأوبئة أو حتى انهيار سوق الأسهم أو ارتفاع ثمن كيس الأرز!! كان معنا في كل شيء .. يفرح لنا .. ويبتسم في وجوهنا .. ويأكل من أطباقنا .. ويرمي على أطفالنا الورد في المناسبات وبدلا من أن يحيوه .. كان هو يحييهم! في قلبه متسع للمبدع فيكرمه وللموهوب فيرعاه .. وللضعيف فينصره .. وحتى القوي يردعه والمكسور يجبره .. والجاني لا يبطش بأهله وذويه! ولا يخلط بين الماء الفاسد والماء الصالح ولا يأخذ أخا بجريرة أخيه! هذا هو ملكنا .. ملك أخلاق وقيم ومبادئ ومجموعة فروسيات جعلت منه الفارس الذي لا يجاريه أحد في فروسيته ولا يسبقه أحد! ونتيجة الاستطلاع لا تضيف لمحبوبنا الملك عبد الله شيئا ليس عنده .. إنما تضيف لنفسها المصداقية والنزاهة والحكم السليم.. فإذا انتصر فيها ملكنا بالمرتبة الأولى فهذا حقه استحقه ويحصل من خلاله المركز نفسه، وليس الملك، على القوة والبراءة من الكذب والتدليس والنفاق! وأقدم التهنئة لهذا المركز على مصداقيته ولا أقدمها لشعبنا الهني الذي يعرف حق المعرفة أنه الأكثر حظا لأن هذا الملك .. ملكه. نتيجة الاستطلاع كما قلت لا تضيف للملك عبد الله شيئا ليس عنده، ولكنها تشرح حقيقة فخرنا نحن السعوديين. فهذه بلادنا وهذا هو ملكنا الذي استحق عن جدارة زعامة لها أكثر شعبية انتخبه واختاره لها خمس وعشرون دولة إسلامية منها ثمان دول عربية! فهنيئا لنا أنه الملك وأننا وإياه على الدرب معا! ذلك يعني أن عموم الشعوب لا تريد أن يملك زمامها دعاة الحروب والعصبيات والخصومات وأصحاب الفذلكات الاستعراضية والمغامرون الذين يزجون بأبناء أرضهم إلى مواجهات تقودهم للهلاك والدمار .. فقد شبعت شعوب العالم.. حروبا وقهرا.. ومرضا وألما .. عموم الشعوب تريد من يملك زمامها فيعلمها دروسا في الحب والعطاء والولاء والاحتواء .. ويبني لها بنى تحتية مجهزة بالخدمات اللائقة لكرامة الإنسان ويرقى بها إلى مصاف الآدميين المحترفين الأكثر جدارة بالحياة!! عموم الشعوب لا تبحث عن قصة حرب لكنها تبحث عن قصة حب تعيشها مع أوطانها تكون فيها الأولوية للعمار والبناء والتصالح والتسامح والدفء والمحبة والتعاون بين الأطراف!! إن فوز ملكنا عبد الله هو فوز لكل القيم النبيلة في مفهوم الملكية الراقية التي تعلو فوق الصغائر وتكبر في وجه التحديات وتتجنب الخصومات والمزالق وتسعى للمصالحات البناءة حيث يقوى الضعيف بالعدل .. وتشذب مخالب القوي بالعدل! وعمار يا بلادي! للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة