رحل الزعيم عن الحياة وودعا فله علينا يا أحبتنا الدعا ملك له في كل خير بصمة حاز المكارم والمفاخر أجمعا قاد البلاد بحكمة وروية أضحت لمن رام الهداية مربعا ومصادر التشريع نهج بلاده وحمى العقيدة عن شذوذ من ادعا قد أسس الحكم المهيب بحكمة جعل الشريعة في الحقيقة مرجعا ومجالس الشورى أقام عمادها فكساه ربي هيبة وتواضعا وكذلك الحرمان قد حظيت بما يزجي سعادة من يطوف ومن سعى واختار خدمتها بكل أمانة لقباً له بين البرية لامعا ومسيرة التعليم طوَّر نهجها ولقد أشاد مدارساً ومصانعا وكتاب ربي صانه بطباعة وبلا مقابل في البسيطة وُزعا وإذا ألمت بالشعوب ملمة تجد الاغاثة من لدنه تبرعا نادته جارته الكويت بلهفة لبى لنصرتها بحزم مسرعا ولأمة الإسلام يسعى جهده ليلم شملاً للأخوة ضُيعا وهب البلاد مكانة مرموقة بين العوالم والمواهب شجعا ملك له في كل قلب هيبة فهد إذا قال المقولة اسمعا فهد إذا ثار الخصوم بوجهه لم يكترث بالخصم مهما جعجعا أبدا تبسمه وأحكم أمره ولخصمه أعطاه درسا موجعا ملك لقد ضن الزمان بمثله ولذا غدا نبأ الوفاة مروعا ملك يناجي ربه في غبطة ما أجمل الكفين حين تضرعا يا رب فاقبل عذره في رحمة واجعل له دار المقامة مرتعا أصلح له أبناءه أسد الشرى واجعل لهم ذكراً حميداً نافعاً يا ربنا أصلح خليفته لنا واجعله للإسلام سيفاً ناصعاً واعقد به عز البلاد وأهلها واجعل لنا فيه الخصال الاربعا ديناً وحلماً لا يفارق قلبه وكذاك أمنا ثم رزقاً واسعا واجعل ولي العهد خير مساند لمليكنا وعن الثغور مدافعا واحفظ لنا اخوانهم صِيد الحمى ينفون عنا حاسداً أو طامعا فيهم لنا خير العزا بمصابنا يا ربنا لا زال فضلك واسعا مهما نظمت فلن أوفي حقهم هذا الشعور معزياً ومبايعا ثم الصلاة على النبي محمد السيد المختار أفضل من دعا