أتابع أحداث (جسور) جدة وما يتداعى من حياة المستوطنين الجدد تحتها من عمالة وافدة أصبحت سائبة؛ حياة عشوائية جديدة تتشكل لتسفر عن قنابل موقوتة غدا، سنندم على تفجرها لا قدر الله، ورغم كون خيار البصمة التي تضمن أثناء إجراءات ترحيلهم عدم عودتهم وتطبيق قرار المنع من دخول السعودية عليهم بموجب قاعدة المعلومات التي توفرها البصمة، بحيث تتضح طريقة دخولهم للسعودية، إلا أن احتلالهم جسور جدة وتفاقم أعدادهم يلفت إلى عدم استفادتنا المنشودة. أين تكمن الخطورة؟!، المخالفون تحت الجسور(بعضهم) من الدهاء بحيث تخلصوا من وثائقهم الرسمية حتى يتسنى لقنصليات بلدانهم التحجج بعدم إمكانية تسفيرهم على حسابها، لأنهم لا يحملون وثائق رسمية تدل على جنسيتهم الأصلية!.. ويعلمون أين يذهبون للحصول على السفر المجاني، وهناك آلاف المخالفين الذين يتجمعون طواعية في إدارة ترحيل جدة، مثلا في شهر شعبان الماضي فقط، تم ترحيل 15 ألف مخالفة ومخالف لنظام الإقامة والعمل، ولنا أن نتصور المحصلة نهاية كل عام. وكانت الأجهزة الحكومية في منطقة مكة استعرضت أمام الأمير خالد الفيصل -وبحسب تقارير ومعلومات منها- إحصائية عن عدد المرحلين بسبب مخالفتهم لنظام الإقامة من بداية عام 2009 وتقريبا حتى نهايته تجاوز عدد المخالفين المرحلين على حساب الدولة 156 ألف مخالف!. ليست معادلة صعبة، يعرف العامل من واقع خبرته أو المعلومات التي سيجمعها من معارفه أنه سيصل السعودية ثم لا يترك مهنة إلا ويجرب العمل فيها، يساعده ويتستر عليه أقاربه وعصبته يحول الأموال إلى الخارج (يتسدح ويتبطح) تحت أحد الجسور الخاصة (بحمولته أو عشيرته) حتى يتم تسفيره مجانا!. بدأت أعتقد أن السعودية أرض للعمالة الوافدة!. دون تطبيق نظام البصمة، سيستمر الحال على ما هو عليه، كل (جسر) بما فيه ينضح وسط تفشٍ للجريمة بأنواعها وتوقع أزمة أوبئة تستوطن تحت الجسور، حتى وصل الأمر بأن تعرف الجسور بجنسيات المستعمرين لبطونها!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة