سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم 15828 الصادر في 22/1/1431ه محرم 1431ه، تحت عنوان (مشروع الأراضي الرطبة يعترض مجاري السيول ويفسد مزارع المواطنين)، وما أشار إليه التقرير من تذمر ملاك المزارع الواقعة شرق وجنوب شرق بحيرة الصرف الصحي، من تحويل مصب مياه مشروع المياه الرطبة التابع للأمانة من مجرى السيول الطبيعية في الأودية المجاورة وتحويلها إلى مزارعهم وأملاكهم مباشرة، وعليه نفيدكم بأنه لم يتم تحويل مصب مياه مشروع الأراضي الرطبة من مجرى السيول الطبيعية إلى الأودية المجاورة أو إلى أي مكان، وأنه في حال تقدم أحد بمستمسكات شرعية وكان عليه ضرر من هذا المشروع، فإن الأمانة سترفع الضرر عنه فورا، وغير ذلك فتطبق بحقهم التعليمات فيما يخص إزالة التعديات على الأراضي الحكومية. المركز الإعلامي أمانة محافظة جدة وكانت «عكاظ» نشرت تقريرا نقلت فيه آراء المواطنين وشكاواهم من مشروع الأراضي الرطبة، وعرضت ما قاله مالك مزرعة قريبة من وادي المحرق يدعى علي القحطاني: إن مشروع الأراضي الرطبة تسبب في تحويل مجرى مياه السيول إلى مزارعهم وأملاكهم، ما أدى إلى إتلافها وتكبدهم خسائر مادية كبيرة. وأن قرار الأمانة دفع بعض الملاك إلى مغادرة مزارعهم دون رفع الأضرار التي طمست معالم وحدود بعض المزارع، مضيفا لم نعد نعرف حدودها التي كنا نميزها بمعالمها الطبيعية، وأن الطريق المحاذي لوادي المحرق كان طريقا للحجاج القادمين من البحر وصولا إلى مكةالمكرمة وذكرته كتب التاريخ، حتى أن البعض ذهب إلى أنه كان يستخدم منذ عصور الجاهلية وقبل ظهور الإسلام، ولكن التغيير بدأ يظهر عليه الآن وربما يختفي تماما بعد فترة. وعرضت أيضا رأيا لمالك مزرعة لتربية المواشي يدعى عبيد المطيري، أشار فيه إلى أنه تملك وجيرانه هذه الأراضي منذ 30 عاما بعد شرائها من ملاكها الأصليين بموجب حجج استحكام، مؤكدا عدم معارضته لمشروع الأراضي عند طرحه من أمانة جدة، انطلاقا من حرصهم على المصلحة العامة.