يتذمر ملاك المزارع الواقعة شرق وجنوبي شرق بحيرة الصرف الصحي من تحويل مصب مياه مشروع المياه الرطبة التابع للأمانة من مجرى السيول الطبيعية في الأودية المجاورة وتحويلها إلى مزارعهم وأملاكهم مباشرة. ويقول مالك مزرعة قريبة من وادي المحرق يدعى علي القحطاني إن مشروع الأراضي الرطبة تسبب في تحويل مجرى مياه السيول إلى مزارعهم وأملاكهم ما أدى إلى إتلافها وتكبدهم خسائر مادية كبيرة. ويوضح القحطاني أن قرار الأمانة دفع بعض الملاك إلى مغادرة مزارعهم دون رفع الأضرار التي طمست معالم وحدود بعض المزارع، مضيفا «لم نعد نعرف حدودها التي كنا نميزها بمعالمها الطبيعية». ويبين القحطاني أن الطريق المحاذي لوادي المحرق كان طريقا للحجاج القادمين من البحر وصولا إلى مكةالمكرمة وذكرته كتب التاريخ حتى أن البعض ذهب إلى أنه كان يستخدم منذ عصور الجاهلية وقبل ظهور الإسلام، ولكن التغيير بدأ يظهر عليه الآن وربما يختفي تماما بعد فترة. بدوره يوضح مالك مزرعة لتربية المواشي يدعى عبيد المطيري أنه تملك وجيرانه هذه الأراضي منذ 30 عاماً بعد شرائها من ملاكها الأصليين بموجب حجج استحكام، مؤكدا عدم معارضته لمشروع الأراضي عند طرحه من أمانة جدة انطلاقا من حرصهم على المصلحة العامة. ويضيف «لكن الشركة المنفذة لم تلتزم بالمخططات المعلنة حتى انها وصلت في تنفيذ مجرى المياه إلى أحد المخططات في وادي أم ذر، ثم توقف العمل هناك وعادت أدراجها باتجاه مزارعنا بشكل عشوائي». من جهته، يرى مشهور السلمي أن الإعلام ركز في تغطية أحداث السيول في المواقع المتضررة والبحيرة والسد في حين بقي خطر التجمعات المائية الضخمة في الرمضة والرميضة غائبا ما نتج عنه تلوث بيئي في المنطقة ونفوق المواشي المنتشرة على ضفاف البحيرة الكائنة خلف السد الاحترازي من الجهة الشرقية. وأجرت «عكاظ» اتصالات بعدد من مسؤولي الأمانة لنقل شكوى ملاك المزارع والاستفسار عن حقيقة صب المياه في مجرى مشروع الأراضي، ولكن لم تجد ردا.