طالب نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة مازن محمد بترجي المسؤولين في السفارة الأمريكية بتسهيل إجراءات سفر أصحاب وصاحبات الأعمال إلى الولاياتالمتحدة بعد الشكوى المتكررة في الآونة الأخيرة من التعقيدات التي تواجه الراغبين في السفر بهدف مراجعة أعمالهم هناك، إضافة إلى التفتيش المبالغ فيه في المطارات الأمريكية. وبحث بترجي خلال لقاء في مقر بيت أصحاب الأعمال في جدة أمس مع مستشار الشؤون الاقتصادية في السفارة الأمريكية ليرد تريبر، بحضور نائبة القنصل الأمريكي في جدة فيرونيكا سكارابورو ومسؤولة الشؤون الاقتصادية كورتني سي جيليسبي، أوجه التعاون المشترك، خصوصا في تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومساعدة رواد ورائدات الأعمال. وتلقى المسؤولون في السفارة الأمريكية دعوة رسمية للمشاركة في منتدى جدة الاقتصادي في نسخته العاشرة التي سيرعاها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة من 13 إلى 16 فبراير الجاري في فندق هيلتون جدة. في المقابل، نوه ليرد تريبر بالمناخ الاستثماري السعودي والنظام الشفاف الذي يشجع الشركات الأمريكية على العمل في عدد من المشروعات العملاقة في المملكة، مؤكدا في الوقت نفسه أن السوق السعودية تعتبر من أكبر أسواق المنطقة العربية ودول الشرق الأوسط وتتمتع بالمرونة والحيوية الكبيرة. وأكد أن الفترة الماضية شهدت المزيد من التقارب الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى زيارة وفد تجاري أمريكي يضم 30 شركة من قطاعات تجارية واستثمارية إلى جدة وتوقيع عدد من العقود التجارية التي تتمحور حول مجالات توليد الطاقة وتحليه المياه والبتروكيماويات والاستثمار في الطيران المدني. وأوضح أن قيمة العقود التي وقعت وصلت إلى 22.5 مليار ريال ما ساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وأكد على ضرورة العمل على أرضية خصبة لتحسين العلاقات السعودية الأمريكية عبر فرض قواعد أخلاقية إنسانية لاحترام الآخر وذلك قبل التوصل لأي اتفاقيات تجارية متبادلة. من جهة أخرى، بحث الملحق الاقتصادي لدولة بنغلاديش في المملكة الدكتور محمد مازن نور رحمان مع أمين عام الغرفة المستشار مصطفى صبري أمس، آفاق التعاون التجاري بين أصحاب الأعمال في البلدين والفرص الاستثمارية المشتركة في المجال السياحي والصناعي. وأكد صبري أن اللقاء كشف عن رغبة كبيرة للجانب البنغلاديشي في توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية مع المملكة، حيث تعد إحدى الدول المصدرة للعمالة في منطقة الخليج، وأكد أن التبادل التجاري بين البلدين يسير في إطار محدود ولم يتجاوز خلال العام الماضي 405 ملايين ريال، حيث إن صادرات السعودية إلى بنجلاديش تتجاوز 345 مليون ريال، في حين انخفضت صادرات بنجلاديش إلى مستوى 60 مليون ريال سنويا، مرجعا ذلك إلى تأثير الفيضانات على المنتجات البنغلادشية بشكل كبير والتي حدثت في العام الماضي.