فن «Logo» أو الشعار، من الفنون القديمة التي ارتبطت بملوك ونبلاء أوروبا، أما في بدايات القرن العشرين، أصبح فنا واسع الانتشار، ويعيش هذا الفن حاليا عصره الذهبي.. فهو فن يعتمد أساسا على الفكرة والبحث والإبداع، فالغرض من الشعار إبراز فكرة معينة بشكل واضح، حيث يرتكز في تصميمه على بعض الشروط التشكيلية وأهمها البساطة، ومحاولة كسر التشابه مع شعارات المؤسسات المتشابهة في النشاط، وإبراز أهداف ونشاط المؤسسة. ولجذب نظر المشاهد، من الضروري الانتباه لتناسق ومعاني الألوان في الشعار، فيأتي ليعبر عن اختصاصات هذا المنتج أو الشركة أو النادي أو الفرد أو المؤسسة أو مجموعة شركات، لتكوين صورة ذهنية لها فى السوق، وقدرتها على تحقيق هوية بصرية خاصة بها، وذلك بشكل علمي ومنهجي، خاصة أن الصورة الذهنية للمنتجات أصبحت تعد عاملا مؤثرا في عملية الشراء. وهناك الكثير من شركات التصميم، التي تلجأ إليها كبرى المؤسسات والشركات الجديدة، كي تصنع لها مجدا ونجاحا، عبر تصميم شعار أو اسم للمؤسسة أو الشركة بطريقة فنية إبداعية مختلفة، فتصميم شعار الشركة له الأثر الإيجابي الكبير على الترويج لمنتجاتها، لأنه هو الوسيلة التى يمكن من خلالها تعريف المستهلك بنوع وطبيعة المنتج. والشعار له كذلك أثر إيجابي على الشركات التي تتعامل معها، أو التي تتعرف عليها وتتعاون معها، والتي توقع الاتفاقيات والعقود معها، أو حتى على المسؤولين والموظفين في الشركة نفسها، فالاسم والشعار يعطيان الثقة والإقدام للشركة، وبلا شك النجاح، وهذا أمر مستقر ومتعارف عليه في عالم المال والأعمال والتجارة، فالشعارات هي ليست مجرد علامات تجارية فحسب، بل فن وعلم ودراسات نفسية لسلوك المستهلك.