خرجت معلمات حملة المساواة مع المعلمين من لقاء جمعهن أمس مع نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز بوعد قطعته النائب لهن ببحث أمر عدم مساواتهن بالصرف قياسا برواتب المعلمين، كما حصلت المعلمات على رقم هاتف مديرة مكتب الفايز لمتابعة معاملتهن معها. وتسلمت نائب وزير التربية والتعليم من المعلمات ملفا يضم أسماء 97 ألف معلمة من جميع مناطق المملكة للمساواة مع المعلمين، وذلك في خطوة متقدمة لحملة المعلمات. ونقلت ل«عكاظ» رئيسة اللجنة التنسيقية للحملة منى عبدالعزيز بعد خروجهن من اللقاء أنهن اكتشفن أن نائب وزير التربية لم تكن تعلم بوجود فروقات في رواتب المعلمات والمعلمين، لكنها استنكرت وجودها ووعدت ببحث الأمر مع مسؤول الشؤون المالية في الوزارة. وقالت عبدالعزيز إن المعلمات شرحن للوزيرة الفايز طبيعة الفروقات الحاصلة بينهن والمعلمين في الدرجات والرواتب، مشيرة إلى أن أعضاء الوفد أرفقن ردا واضحا على تصريح سابق لمدير الشؤون الإدارية والمالية صالح الحميدي، الذي برر عدم المساواة بأنها نتاج أخطاء حصلت قبل دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف (بنين) آنذاك. وأفادت عبدالعزيز أن تمييز الرواتب استمر بين الجنسين إلى ما بعد الدمج عام 1423ه، ولحقت أضراره بدفعات المعلمات المعينات الأعوام 1423، 1424، 1425ه، من حيث نقص الراتب، بدل النقل، العلاوات، وبدل غلاء المعيشة. وأيدت مستشارة النائب لشؤون البنات الدكتورة رقية العلولا مطالب المعلمات ودعمت أعضاء الوفد خلال اللقاء الذي حضرته مديرة مكتب نائب الوزير نورة العتيبي. وذكرت المعلمات أنهن طرقن باب النائب الفايز كإجراء قانوني، وجاء بناء على موعد حددته الفايز لهن بعد تقديمهن خطابا رسميا يطلبن فيه مقابلتها. وبحسب رئيسة اللجنة، فإن المعلمات قدمن ملفا كاملا عن قضيتهن في عدم وجود مساواة، ويحوي وثائق وجداول تشير إلى الفروق التي تميز المعلمين عن المعلمات في الرواتب. من جهتهن، أعربت عضوات الوفد ل«عكاظ» عن سعادتهن من اللقاء الذي تحدثن فيه بشفافية عالية مع الفايز. وقالت عضو الحملة حليمة السميري: إن الوفد المكون من ست معلمات سلم النائب الفايز الملف الخاص بالمساواة، واستمعت إلى مطالبنا بكل أريحية ووعدتنا خيرا بالوقوف معنا ومساندتنا ضمن الصلاحيات الممنوحة لها. فيما أكدت عضو الحملة وداد العمار: أن النائب الفايز وعدت بمتابعة الأمر شخصيا، وبكل الوسائل القانونية المتبعة. أما العضو هدى سليمان فقالت: شرحنا للنائب الفايز مدى الظلم المترتب علينا نتيجة هذه الفروقات التي ليس لها أي مبرر، مشيرة إلى أن المعلمات لا يقللن شأنا عن المعلمين، سواء من حيث العطاء أو تواصل العمل.