شرعت أمانة جدة أمس بالتعاون مع إحدى الشركات الوطنية، في تفريغ تجمعات المياه من أمام السد الاحترازي، بعد تركيب عشر مضخات شفط. وأكدت الأمانة عدم وجود أي تسربات مائية من سد السامر، وأن المياه التي تطفح في أحياء شرق الخط السريع هي مياه جوفية تعمل الأمانة على شفطها حتى لا تشكل بؤرا لتكاثر البعوض، موضحة أنه سيتم عمل تحليل للمياه الموجودة في البحيرات وكذلك عند سد السامر ومن ثم تحليل المياه التي تصل إلى البحر. وكانت الأمانة في وقت سابق قد أشارت إلى تسخير إمكانات ضخمة لإنجاز السد الاحترازي في أقصر فترة زمنية ممكنة، بهدف تفريغ مياه السيول المتجمعة خلف السد الاحترازي في وادي العسلاء إلى البحر، ومن المتوقع أن تستمر عملية تفريغ المياه مدة شهرين بواقع 150 ألف متر مكعب يوميا. وذكرت أنه في ضوء المهام المنوطة بها ضمن لجنة الطوارئ المشكلة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، أشركت عددا من الخبراء الجيولوجيين في جامعة الملك عبد العزيز في جولة مسؤولي الأمانة الميدانية في المنطقة الواقعة قبل وبعد حي السامر وعلى بعد 11 كيلومتراً من السد الاحترازي، حيث تم تحديد موقع السد. وأشارت إلى تفريغ أكثر من مليون متر مكعب أسبوعيا، ومن المتوقع الانتهاء من كامل المياه المحتجزة خلف السد الاحترازي خلال 60 يوما، ليكون مؤهلا وفارغا وجاهزا لحجز أية مياه سيول محتملة، ما يجنب حي السامر وبعض الأحياء الأخرى أية أضرار جراء مياه السيول.