أكثر ما يلفت في الحراك الرياضي، أن القراءة للأحداث تأتي متحيزة دائما؛ فمن التعنت في الاعتراف إلى تهويل الأمور أو إهمالها أو الجهل بها، لذلك يبدو أن تغييب العقل شرط أساس للدخول في المجال الرياضي، لذلك عادة ما تجد تيارين لا ثالث لهما يسيطران إلا ما ندر فإن لم تكن مع فأنت ضد، الندرة تكمن في أسماء (قلة). ما أؤكده هنا بل أكدته الأحداث أن فترة توقف الدوري لم تكن سوى استراحة لأقدام تعبث في الملاعب وأصوات تصرخ بالباطل وأقلام تنفث السموم، هذا الغبار عاد أكثر تطايرا مع أول ركلة لاستئناف نشاطنا، شحن نفسي ينذر بتطاير محتقن. ما كنت أعتقده أن هناك سمات شخصية لبعض ممن يشتغلون في الحراك الرياضي تمنعهم من الانزلاق، خاصة أنهم يحملون إرثا معرفيا، لكن يبدو أن تغييب العقل فعلا ما تحتاجه الرياضة. *** سبق أن ذكرت وآخرون أن إنجازاتنا السابقة تمت بمواهب فردية أو بضربات حظ، وألا مكان للدراسات أو التخطيط وأن هناك إجماعا متفقا عليه على أن معاناتنا الرياضية أكبر أو أعمق من خطأ تحكيمي أو عبث مدرب، وأن هناك إجماعا أيضا على أن الرياضة السعودية بحاجة إلى تغيير وإعادة هيكلة على اعتبار أن مرحلة الانكسار الذي أصابها تتطلب تغييرا كاملا شكلا وموضوعا وما يلفت إلى بوادر هذا التغيير كإرهاص أولي هو التشديد الذي طالب به الأمير نواف بن فيصل على تطبيق اللوائح والأنظمة دون العودة إليه وبأمانة ونزاهة، وتأكيده أن المرحلة تتطلب الشفافية بأعلى درجاتها والتعاون مع الجميع بما يكفل تحقيق العدل بين أطراف الحراك الرياضي كلجان وأمانة واتحاد قدم، لكن السؤال الذي يظل أكثر إلحاحا هو قدرة هذه اللجان على الالتزام بهكذا قوانين وأنظمة في ظل استحكام ميولي ضارب في أطنابها وكذا التزام مبدأ المساواة في ظل تحريض إعلامي يتسم بالميول واستقواء بعض رؤساء الأندية الذين يرون أن الحدة هي ما تثير خوف اللجان وتأتي بالمكتسبات، وحتى نمارس دور العقل ومبدأ الحياد لا بد من الالتزام بمسطرة القانون. كما أن، وكمرحلة أولى لهذا التغيير الشامل، فإن البحث عن الأفكار والآراء من مختلف المشارب تعتبر خطوة في اتجاه الطريق الصحيح، لكن الأصح أيضا أن تكون الأعين مصوبة في كل الاتجاهات، فما أعرفه أن هناك من الأسماء مارست العمل في مؤسسات الدولة وتملك ثراء معرفيا رياضيا تكتنز الكثير من الدراسات والخطط الموشومة بالنجاح المسبق. ** * ليس من الأهلي في شيء ما يمارسه بعض أبنائه (الجدد)، فليس الأهلي (التاريخ والإنجازات) من يتبادل منسوبوه الاتهامات عبر وسائل الإعلام وليس من مسؤوليه من يستغيث باستبعاد لاعب لكي يفوز.. كنت سأكتب ما حل بالأهلي من أبنائه وعدم معرفتهم لتاريخه وإمكاناته وقدرته، لكنني أجلته لموعد آخر حتى لا يقال أنني أتعبته هذا المساء؟ للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة