أكد ل «عكاظ» مصدر مطلع أن مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان حذرت قبل نحو 30 يوما، من خطورة مرمى النفايات في مركز الشقيق محافظة الدرب ، والذي اندلعت فيه النيران البارحة الأولى واستغرق لإخماده أكثر من ست ساعات. وأوضح المصدر أن قسم السلامة في الدفاع المدني حذر من المرمى في تقرير ميداني، بعد جولة نفذها أفراد القسم منتصف الشهر الماضي على الموقع، وأكدوا في خطاب أرسلوه في نفس اليوم إلى المركز يشير إلى خطورة المرمى «إذ يقع قرب محطة أشياب التحلية والطريق المؤدي إلى قرية الصنيدلي». وأفاد قسم السلامة في الدفاع المدني في خطابه لمركز الشقيق قبل شهر أن أفراد القسم لاحظوا تجمعا كبيرا للأخشاب ومخلفات البناء على هيئة أكوام كبيرة، ويصل طول قطر التجمع إلى 600 م وعمقه لأكثر من 15 مترا، ما يشكل ارتفاعا يهدد المارة والمتنزهين في ظل عدم وجود سور واق أو لوحات إرشادية، كما أنها منطقة عمل. وجاء في التحذير أنه في حالة هطول الأمطار، فإن المياه ستتجمع في المرمى، ما قد يؤدي إلى انهيارات في التربة تؤدي إلى أضرار في أشياب التحلية بشكل خاص تسبب تجمعا كبيرا للمياه مما قد يؤدي إلى انهيارات في التربة تؤدي إلى أضرار بأشياب التحلية خاصة لا سيما وأنها قريبة منها. ولاحظ أفراد قسم السلامة بعض الشاحنات وهي ترمي مخلفاتها في المرمى، في ظل تواجد بعض المواطنين، فيما تستخرج حفارة آلية الردميات بوضع خاطئ في الموقع القابل للانهيار. وخلص تقرير قسم السلامة في الدفاع المدني إلى توقعه بحدوث كارثة بيئية في المستقبل القريب، موصيا البلدية بتوفير حارس ووضع سياج حديدي يمنع وصول العابثين للموقع وحمايته من أية كارثة. وشاركت فرق من الدفاع المدني في الدرب والشقيق في إخماد الحريق الهائل الذي اندلع في ساعة متأخرة من منتصف ليلة الأحد واستغرقت جهدا زاد عن ست ساعات وأكثر من 200 طن مياه لإطفائها. ورصدت كاميرا «عكاظ» توافد وافدين إلى موقع الحريق مباشرة لجمع بعض المخلفات، حيث ينبشون النفايات ويستخرجون بعض الخامات للاستفادة منها والمتاجرة فيها في أحواش الخردوات.